زهير الفتال Admin
الدولة :
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 819 تاريخ التسجيل : 08/07/2009 العمر : 62
| موضوع: أحاديث تنير لنا معرفتنا بعظمة ربنا وكبرياءه تعالى : الجمعة أكتوبر 30, 2009 6:13 pm | |
| أحاديث تنير لنا معرفتنا بعظمة ربنا وكبرياءه تعالى :
يا طيب : هذه أحاديث شريفة تعرفنا كثير من أسس بحثنا في هذه الصحيفة وتختصر معارف ما ذكرناه في صحيفة التوحيد للكاملين في الجزء الأول ، وهي تعرفنا في هذا الإشراق عظمة الله تعالى وعلوه ، وفي الإشراق الآتي تعرفنا كيف نصف الله تعالى وما نطلب بذكر أسماءه الحسنى فتدبرها ، على أن تكون المعرفة الموسعة في معارف الأحاديث الشريفة في صحيفة العارفين إن شاء الله :
قال الإمام علي عليه السلام في خطبة له فيها جملة من صفات الربوبية والعلم الإلهي :
( الْحَمْدُ للهِ الَّذِي بَطَنَ خَفِيَّاتِ الاَُْمُورِ ، وَدَلَّتْ عَلَيْهِ أَعْلاَمُ الظهورِ ، وَامْتَنَعَ عَلَى عَيْنِ الْبَصِيرِ . فَلاَ عَيْنُ مَنْ لَمْ يَرَهُ تُنْكِرُهُ ، وَلاَ قَلْبُ مَنْ أَثْبَتَهُ يُبْصِرُهُ . سَبَقَ فِي الْعُلُوِّ فَلاَ شَيءَ أَعْلَى مِنْهُ . وَقَرُبَ فِي الدُّنُوِّ فَلاَ شَيْءَ أَقْرَبُ مِنْهُ . فَلاَ اسْتِعْلاَؤُهُ بِاعَدَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ . وَلاَ قُرْبُهُ سَاوَاهُمْ في المَكَانِ بِهِ . لَمْ يُطْلِعِ الْعُقُولَ عَلَى تَحْدِيدِ صِفَتِهِ . ولَمْ يَحْجُبْهَا عَنْ وَاجِبِ مَعْرِفِتِهِ . فَهُوَ الَّذِي تَشْهَدُ لَهُ أَعْلاَمُ الْوُجُودِ ، عَلَى إِقْرَارِ قَلْبِ ذِي الْجُحُودِ . تعالى اللهُ عَمَّا يَقولُ الْمُشَبِّهُونَ بِهِ وَالْجَاحِدُونَ لَهُ عُلوّاً كَبِيراً ! ) [2].
وذكر الصدوق رحمه الله في التوحيد :
عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي قال : سأل نافع بن الأزرق أبا جعفر عليه السلام فقال : أخبرني عن الله متى كان ؟
فقال له : ويلك أخبرني أنت متى لم يكن ، حتى أخبرك متى كان ، سبحان من لم يزل و لا يزال : فردا صمدا لم يتخذ صاحبة و لا ولدا .
و عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال : جاء رجل إلى أبي جعفر عليه السلام فقال له : يا أبا جعفر أخبرني عن ربك متى كان ؟
فقال : ويلك إنما يقال لشيء لم يكن فكان متى كان .
إن ربي تبارك و تعالى : كان لم يزل حيا بلا كيف ، ولم يكن له كان ، و لا كان لكونه كيف ، و لا كان له أين ، و لا كان في شيء ، و لا كان على شيء ، و لا ابتدع لكونه مكانا ، و لا قوي بعد ما كون شيئا ، و لا كان ضعيفا قبل أن يكون شيئا ، و لا كان مستوحشا قبل أن يبتدع شيئا ، ولا يشبه شيئا مكونا ، و لا كان خلوا من القدرة على الملك قبل إنشائه ، و لا يكون منه خلوا بعد ذهابه .
لم يزل حيا : بلا حياة ، و ملكا قادرا قبل أن ينشئ شيئا ، و ملكا جبارا بعد إنشائه للكون ، فليس لكونه كيف ، و لا له أين ، و لا له حد ، و لا يعرف بشيء يشبهه ، و لا يهرم لطول البقاء ، و لا يصعق لشيء ، و لا يخوفه شيء ، تصعق الأشياء كلها من خيفته .
كان حيا : بلا حياة عارية ، و لا كون موصوف ، و لا كيف محدود ، و لا أثر مقفو ، و لا مكان جاور شيئا .
بل حي : يعرف ، و ملك لم يزل ، له القدرة و الملك ، أنشأ ما شاء كيف شاء بمشيته ، لا يحد ، و لا يبعض ، و لا يفنى ، أولاً بلا كيف ، و يكون آخرا بلا أين ، و كل شيء هالك إلا وجهه ، له الخلق و الأمر ، تبارك الله رب العالمين .
ويلك أيها السائل : إن ربي لا تغشاه الأوهام ، و لا تنزل به الشبهات ، و لا يجار من شيء ، و لا يجاوره شيء ، و لا تنزل به الأحداث ، و لا يسأل عن شيء يفعله ، و لا يقع على شيء ، و لا تأخذه سنة و لا نوم ، له ما في السماوات و ما في الأرض و ما بينهما و ما تحت الثرى .
و عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي الحسن الموصلي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : جاء حبر من الأحبار إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له :
يا أمير المؤمنين متى كان ربك ؟
فقال له : ثكلتك أمك ، و متى لم يكن حتى يقال متى كان ؟
كان ربي قبل القبل بلا قبل ، و يكون بعد البعد بلا بعد ، و لا غاية و لا منتهى لغايته ، انقطعت الغايات عنه ، فهو منتهى كل غاية .
فقال : يا أمير المؤمنين فنبي أنت ؟
فقال : ويلك إنما أنا عبد من عبيد محمد صلى الله عليه وآله وسلم[3] .
| |
|