زهير الفتال Admin
الدولة :
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 819 تاريخ التسجيل : 08/07/2009 العمر : 62
| موضوع: أحاديث عن الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) السبت أكتوبر 31, 2009 2:07 pm | |
| المهدي يخرج في آخر الزمان
عن أبي سعيد الخدري ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول على المنبر : " إن المهدي من عترتي ، من أهل بيتي يخرج في آخر الزمان ، ينزل الله له من السماء قطرها ، و يخرج له من الأرض بذرها ، فيملأ الأرض عدلاً و قسطاً ، كما ملأها القوم ظلماً و جوراً ... المهدي يخرج في آخر الزمان " [1] . ________________________________________ [1] الغيبة للشيخ الطوسي : 111
المهدي من عترة الرسول صلى الله عليه و آله
عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : " لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلماً و عدواناً ، ـ قال ـ ثم يخرج رجل من عترتي ـ أو من أهل بيتي ـ يملؤها قسطاً و عدلاً كما ملئت ظلماً و عدواناً " [1] . ________________________________________ [1] مسند أحمد : 3 / 36
رجل يملاء الأرض عدلاً و قسطاً
عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه و آله : " يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه إسمي و خُلقه خلقي فيملؤها عدلاً و قسطاً كما ملئت ظلماً و جوراً " [1] . ________________________________________ [1] جامع الأحاديث : 8 / 81
لو لم يبق من الدنيا إلا يوم !
عن ابن عمر : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : " لا تذهب الأيام و الليالي و لو لم يبق من الدنيا إلا يوم حتى يبعث الله رجلاً من أمتي ، يواطئ اسمه إسمي " [1] . ________________________________________ [1] الطبراني الكبير : 10 / 168
المهديُ حق
عن سعيد بن المسيب ، قال : كنا عند أم سلمة فتذاكرنا المهدي ، فقالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول : " المهدي حق و هو من ولد فاطمة عليها السلام " [1] . ________________________________________ [1] ابن ماجة : 2 / 1368
المهدي لا يهرم بمرور الأيام و الليالي
عن أبي الصلت الهروي قال قلت للرضا عليه السلام : ما علامات القائم منكم إذا خرج ؟ قال : " علامته أن يكون شيخ السن ، شاب المنظر ، حتى أن الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سنة أو دونها ، و إن من علاماته أن لا يهرم بمرور الأيام و الليالي ، حتى يأتيه أجله " [1] . ________________________________________ [1] كمال الدين : 2 / 652
القائم من ولدي اسمه إسمي
عن الإمام الصادق عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " القائم من ولدي اسمه إسمي ، و كنيته كنيتي ، و شمائله شمائلي ، و سنته سنتي ، يقيم الناس على ملتي و شريعتي ، و يدعوهم إلى كتاب ربي عز و جل ، من أطاعه فقد أطاعني ، و من عصاه فقد عصاني ، و من أنكره في غيبته فقد أنكرني ، و من كذبه فقد كذبني ، و من صدقه فقد صدقني ، إلى الله أشكو المكذبين لي في أمره و الجاحدين لقولي في شأنه ، و المظلين لأمتي عن طريقته ، و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " [1] . ________________________________________ [1] كمال الدين : 2 / 411
العوامل المساعدة للإمام المهدي عليه السلام في هداية الشعوب
العوامل المساعدة للإمام المهدي عليه السلام في هداية الشعوب
من الطبيعي أن يتساءل المرء : كيف سيتمكن الإمام المهدي عليه السلام من تعميم الإسلام على الشعوب غير المسلمة ، مع ما هي فيه من حياة مادية بعيدة عن الإيمان و القيم الروحية ، و نظرة سيئة إلى الإسلام و المسلمين ؟! لكن ينبغي الإلتفات إلى عوامل كثيرة عقائدية و سياسية و اقتصادية تساعد الإمام المهدي عليه السلام في دعوته ، تقدم بعضها في حركة ظهوره عليه السلام . فمن ذلك أن شعوب العالم تكون قد جربت ـ و قد جربت ـ الحياة المادية البعيدة عن الدين ، و لمست لمس اليد فراغها و عدم تلبيتها لفطرة الإنسان و إنسانيته . و هي حقيقة يعاني منها الغربيون و يجهرون بها ! و منها ، أن الإسلام دين الفطرة ، و لو فَسح الحكام لنوره أن يصل إلى شعوبهم على يد علماء و مؤمنين صادقين ، لدخل الناس فيه أفواجاً . و منها ، الآيات و المعجزات التي تظهر لشعوب العالم على يد المهدي عليه السلام ، و من أبرزها النداء السماوي كما تقدم . و هذه الآيات و إن كان تأثيرها على الحكام موقتاً أو ضعيفاً أو معدوماً و لكنها تؤثر على شعوبهم بنسب مختلفة . و لعل من أهم عوامل التأثير عليهم انتصارات الإمام المهدي عليه السلام المتوالية ، لأن من طبع الشعوب الغربية أنها تحب القوي المنتصر و تقدسه ، حتى لو كان عدوها . فكيف إذا كانت له كرامات و معجزات . و منها ، نزول المسيح عليه السلام و ما يظهره الله تعالى على يده من آيات و معجزات للشعوب الغربية و شعوب العالم ، بل إن دوره الأساسي و عمله الأساسي يكون بينهم ، و من الطبيعي أن تفرح به الشعوب الغربية و حكامها و يؤمن به الجميع أول الأمر ، حتى إذا بدأ يظهر ميله إلى الإمام المهدي عليه السلام و الإسلام تبدأ الحكومات الغربية بالتشكيك و التشويش عليه ، و تنحسر موجة تأييده العارمة ، و يبقى أنصاره من الشعوب الغربية ، و يحدث فيهم التحول العقائدي و السياسي حتى يكونون تياراً في بلادهم . و منها ، العوامل الإقتصادية ، و ما يصل إليه العالم من الغنى و الرفاهية على يد الإمام المهدي عليه السلام فينعم الناس في زمنه نعمة لا سابقة لها في تاريخ الأرض و شعوبها ، كما تذكر الأحاديث الشريفة ، و من الطبيعي أن يكون لذلك تأثير هام على تلك الشعوب .
و هذه لمحات عن الحياة في عصر المهدي عليه السلام :
تطوير الإمام عليه السلام للحياة المادية و الرفاهية :
من الأمور البارزة في أحاديث المهدي عليه السلام التقدم التكنولوجي في الدولة العالمية التي يقيمها ، فإن نوع الحياة المادية التي تتحدث عنها النصوص الشريفة في عصره عليه السلام ، أعظم من كل ما عرفناه في عصرنا ، و مما قد يتوصل إليه تطور العلوم بالجهود البشرية العادية . و فيما يلي بعض ما ورد في ذلك :
يستخرج كنوز الأرض و يقسمها على الناس :
و الأحاديث في ذلك كثيرة ، منها ما ورد عن النبي صلى الله عليه و آله قال: " تخرج له الأرض أفلاذ أكبادها ، و يحثو المال حثواً و لا يعده عداً " [1] . و أفلاذ أكبادها أي كنوزها ، و في رواية : " حتى يخرج منها مثل الأسطوانة ذهباً " . و حديث يحثو المال حثواً أو حثياً و لا يعده عداً ، مشهور في مصادر الفريقين ، و هو يدل على الرخاء الإقتصادي الذي لا سابقة له ، و على نفسية الإمام المهدي عليه السلام السخية ، المحبة للناس . و عن الإمام الباقر عليه السلام قال : " إِذَا قَامَ قَائِمُ أَهْلِ الْبَيْتِ قَسَّمَ بِالسَّوِيَّةِ وَ عَدَلَ فِي الرَّعِيَّةِ ، فَمَنْ أَطَاعَهُ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ، وَ مَنْ عَصَاهُ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ ، وَ إِنَّمَا سُمِّيَ الْمَهْدِيَّ لِأَنَّهُ يُهْدَى إِلَى أَمْرٍ خَفِيٍّ ، وَ يَسْتَخْرِجُ التَّوْرَاةَ وَ سَائِرَ كُتُبِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ غَارٍ بِأَنْطَاكِيَةَ ، وَ يَحْكُمُ بَيْنَ أَهْلِ التَّوْرَاةِ بِالتَّوْرَاةِ وَ أَهْلِ الْإِنْجِيلِ بِالْإِنْجِيلِ ، وَ بَيْنَ أَهْلِ الزَّبُورِ بِالزَّبُورِ ، وَ بَيْنِ أَهْلِ الْقُرْآنِ بِالْقُرْآنِ ، وَ يُجْمَعُ إِلَيْهِ أَمْوَالُ الدُّنْيَا مِنْ بَطْنِ الْأَرْضِ وَ ظَهْرِهَا ، فَيَقُولُ لِلنَّاسِ تَعَالَوْا إِلَى مَا قَطَعْتُمْ فِيهِ الْأَرْحَامَ ، وَ سَفَكْتُمْ فِيهِ الدِّمَاءَ الْحَرَامَ ، وَ رَكِبْتُمْ فِيهِ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ، فَيُعْطِي شَيْئاً لَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ كَانَ قَبْلَهُ ، وَ يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا وَ قِسْطاً وَ نُوراً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً وَ شَرّاً " [2] .
تنعم الأمة في زمانه و تعمر الأرض :
عن النبي صلى الله عليه و آله قال : " تنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم ينعموا مثلها قط ، ترسل السماء عليهم مدراراً ، و لاتدع الأرض شيئاً من النبات إلا أخرجته " [3] . و عنه صلى الله عليه و آله قال : " تأوي إليه أمته كما تأوي النحلة إلى يعسوبها ، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ، حتى يكون الناس على مثل أمرهم الأول . لا يوقظ نائماً و لا يهريق دماً " [4] . و لعل معنى ( على مثل أمرهم الأول ) أي في المجتمع الإنساني الأول عندما كانوا أمة واحدة على صفاء فطرتهم الإنسانية ، قبل أن يقع بينهم الإختلاف كما قال تعالى: ﴿ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً ... ﴾ [5] . و هو يؤيد ما تشير إليه بعض الأحاديث من أن المجتمع يصل في عصر المهدي عليه السلام إلى مجتمع الغنى و عدم الحاجة ، ثم إلى مجتمع المحبة و عدم الإختلاف و عدم الحاجة إلى المحاكم ، ثم إلى مجتمع اللانقد ، بحيث يعمل أفراده لخدمة بعضهم قربة إلى الله تعالى و يأخذون ما يحتاجونه من بعضهم بالصلاة على النبي صلى الله عليه و آله . و عن النبي صلى الله عليه و آله قال : " يرضى عنه ساكن السماء و ساكن الأرض . لا تدع السماء من قطرها شيئا إلا صبته ، و لا الأرض من نباتها شيئاً إلا أخرجته ، حتى يتمنى الأحياء الأموات " [6] ، أي يتمنى الأحياء أن الأموات كانوا أحياء لينعموا معهم و يروا ما رأوا . و عن الإمام الباقر عليه السلام قال : " و يظهر الله عَزَّ و جَلَّ به دينه و لو كره المشركون ، فلا يبقى في الأرض خراب إلا عمر " [7] . و عن الإمام الصادق عليه السلام قال : " المهدي محبوب في الخلائق ، يطفئ الله به الفتنة الصماء " بشارة الإسلام / 185 . . و عنه عليه السلام في تفسير قوله تعالى : ﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ [8] قال : يتصل ما بين مكة و المدينة نخلاً " [9] . و عن سعيد بن جبير قال : " إن السنة التي يقوم فيها القائم تمطر الأرض أربعاً و عشرين مطرة ، و يرى آثارها و بركاتها " [10] . و في مخطوطة ابن حماد : 98 : " علامة المهدي : أن يكون شديداً على العمال ، جواداً بالمال ، رحيماً بالمساكين " . و فيها : " المهدي كأنما يلعق المساكين الزبد" .
يطور العلوم الطبيعية و وسائل المعيشة :
تذكر أحاديث المهدي عليه السلام عدداً من الأمور غير المألوفة للأجيال السابقة و لجيلنا المعاصر ، في وسائل الإتصال التي تكون في عصره ، و وسائل الرؤية ، و المعرفة ، و وسائل الحرب ، و أساليب الإقتصاد ، و الحكم و القضاء ، و غيرها . و يظهر أن بعضها يكون كرامات و معجزات يجريها الله على يديه عليه السلام . و لكن كثيراً منها تطوير للعلوم الطبيعية و استثمار لقوانين الله تعالى و نعمه ، التي أودعها فيما حولنا من مواد الأرض و السماء . و تدل أحاديث متعددة و تشير ، إلى أن تطويره عليه السلام لعلوم الطبيعة سيكون قفزة في تقدم الحياة الإنسانية على الأرض في جميع مرافقها . من ذلك الحديث المروي عن الإمام الصادق عليه السلام قال : " العلم سبعة و عشرون حرفاً . فجميع ما جاءت به الرسل حرفان ، فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة و عشرين حرفاً فبثها في الناس ، و ضم إليها الحرفين حتى يبثها سبعة و عشرين حرفاً " البحار : 52 / 336 . . و هو و إن كان ناظراً إلى علوم الأنبياء و الرسل عليهم السلام و لكنها تشمل مضافاً إلى العلم بالله سبحانه و رسالته و الآخرة ، العلوم الطبيعية التي ورد أن الأنبياء عليهم السلام علموا الناس بعض أصولها ، و وجهوهم إليها ، و فتحوا لهم جزءا من أبوابها ، كما ورد من تعليم إدريس عليه السلام الخياطة للناس ، و تعليم نوح عليه السلام صناعة السفن و النجارة ، و تعليم داود و سليمان صناعة الدروع ، و غيرها . فالمقصود بالعلم في الحديث أعم من علوم الدين و الطبيعة ، و المعنى أن نسبة ما يكون في أيدي الناس من العلوم إلى ما يعلمهم إياه عليه السلام نسبة اثنين إلى خمس و عشرين . و عن الإمام الباقر عليه السلام قال: " أما إن ذا القرنين قد خير السحابين فاختار الذلول ، و ذخر لصاحبكم الصعب " . قال : قلت : و ما الصعب ؟ قال : " ما كان فيه رعد و صاعقة أو ( و ) برق فصاحبكم يركبه . أما إنه سيركب السحاب ، و يرقى في الأسباب ، أسباب السماوات السبع و الأرضين السبع ، خمس عوامر ، و اثنتان خرابان " [11] . و عن الإمام الصادق عليه السلام قال : " إن المؤمن في زمان القائم و هو بالمشرق ليرى أخاه الذي في المغرب . و كذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي في المشرق " [12] . و عنه عليه السلام : " إن قائمنا إذا قام مد الله لشيعتنا في أسماعهم و أبصارهم حتى لا يكون بينهم و بينه بريد يكلمهم فيسمعونه و ينظرون إليه و هو في مكانه " [13] . و عنه عليه السلام قال : " إذا تناهت الأمور إلى صاحب هذا الأمر رفع الله تبارك و تعالى له كل منخفض من الأرض ، و خفض له كل مرتفع ، حتى تكون الدنيا عنده بمنزلة راحته . فأيكم لو كانت في راحته شعرة لم يبصرها " . و روي أنه عليه السلام ينصب له عمود من نور من الأرض إلى السماء فيرى فيه أعمال العباد ، و أن له علوما مذخورة تحت بلاطة في أهرام مصر لا يصل إليها أحد قبله " [14] . إلى غير ذلك من الروايات التي لا يتسع المجال لاستقصائها و تفسيرها . و بعضها يتحدث عن تطور العلوم بشكل عام ، و بعضها عن تطور القدرات الذهنية و الوسائل الخاصة بالمؤمنين ، و بعضها عن وسائل و كرامات خاصة بالإمام المهدي عليه السلام و أصحابه . من ذلك ما عن الإمام الباقر عليه السلام قال : " كأني بأصحاب القائم و قد أحاطوا بما بين الخافقين ، ليس شيء إلا و هو مطيع لهم ، حتى سباع الأرض و سباع الطير تطلب رضاهم ( في ) ( و ) كل شيء ، حتى تفخر الأرض على الأرض و تقول : مرَّ بي اليوم رجل من أصحاب القائم " [15] . و في رواية عن الإمام الباقر عليه السلام قال : " إذا قام القائم بعث في أقاليم الأرض في كل إقليم رجلاً يقول : عهدك في كفك فإذا ورد عليك أمر لا تفهمه و لا تعرف القضاء فيه ، فانظر إلى كفك و اعمل بما فيها " [16] . و قد يكون ذلك على نحو الإعجاز و الكرامة لهم ، و قد يكون على أساس قواعد علمية ، أو وسائل متطورة . ملكه أعظم من ملك سليمان و ذي القرنين : يفهم من أحاديث الإمام المهدي عليه السلام أن الدولة الإسلامية العالمية التي يقيمها أعظم من الدولة التي أقامها نبي الله سليمان و ذو القرنين عليهما السلام ، و بعض الأحاديث تنص على ذلك ، كالحديث المروي عن الإمام الباقر عليه السلام : " إن ملكنا أعظم من ملك سليمان بن داود ، و سلطاننا أعظم من سلطانه " . و الحديث الآتي بأنه تسخر له أسباب لم تسخر لذي القرنين ، و الأحاديث التي تدل على أن عنده مواريث الأنبياء عليهم السلام التي منها مواريث سليمان ، و أن الدنيا عنده بمنزلة ، راحة كفه . . . فدولة سليمان عليه السلام شملت فلسطين و بلاد الشام ، و لكنها لم تشمل مصر و ما وراءها من أفريقيا . كما أنها لم تتجاوز اليمن إلى الهند و الصين و غيرها ، كما تذكر الأحاديث . بل تذكر أنها لم تتجاوز مدينة إصطخر جنوب إيران . بينما دولة المهدي عليه السلام تشمل كل مناطق العالم ، حتى لا تبقى قرية إلا نودي فيها بالشهادتين ، و لا يبقى في الأرض خراب إلا عمر ، كما تنص الأحاديث الشريفة . بل تنص على شمولها للأرضين الأخرى ! و من ناحية الإمكانات التي تسخر للمهدي عليه السلام ، فهي تشمل الإمكانات التي سخرها الله تعالى لسليمان عليه السلام و تزيد عليها . سواء ما كان منها على نحو الإعجاز و الكرامة الربانية ، أو ما كان تطويراً للعلوم و استثماراً لإمكانات الطبيعة . و من ناحية مدتها ، فقد كانت مدة دولة سليمان عليه السلام نحو نصف قرن ، ثم وقع الإنحراف بعد وفاته سنة931 قبل الميلاد و تمزقت الدولة ، و وقعت الحرب بين مملكتي القدس و نابلس . كما تذكر التوراة و المؤرخون . أما دولة الإمام المهدي عليه السلام في حياته و بعده ، فهي تستمر إلى آخر الدنيا ، و لا دولة بعدها ! و المرجح عندنا أنه يحكم بعده المهديون من أولاده ، ثم تكون رجعة بعض الأنبياء و الأئمة عليهم السلام ، و يحكمون إلى آخر الدنيا . ________________________________________
[1] البحار :51 / 68 . [2] بحار الأنوار : 52 / 350 . [3] ابن حماد : 98 . [4] ابن حماد / 99 . [5] القران الكريم : سورة البقرة ( 2 ) ، الآية : 213 ، الصفحة : 33 . [6] ابن حماد / 99 . [7] البحار : 52 / 191 . [8] القران الكريم : سورة الرحمن ( 55 ) ، الآية : 64 ، الصفحة : 533 . [9] البحار : 56 / 49 . [10] كشف الغمة : 3 / 250 . [11] البحار : 52 / 321 . [12] البحار : 52 / 391 . [13] البحار : 52 / 236 . [14] كمال الدين : 565 . [15] البحار : 52 / 327 . [16] غيبة النعماني : 319 .
| |
|