زهير الفتال Admin
الدولة :
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 819 تاريخ التسجيل : 08/07/2009 العمر : 62
| موضوع: من أخلاقيات انتظار الامام القائم (عجل الله فرجه الشريف) السبت ديسمبر 08, 2012 10:21 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين اللهم عجل لوليك الفرج واجعلنا من أنصاره وأعوانه وخدامه آمين رب العالمين
نسأل الله تعالى أن يهدينا إلى حبله المتين الذي يزيل حيرتنا لينشرح صدرنا, الفرج وأن كان ساعة فأن المرحلة من بعده ستكون نيرة, وهذا النور هو فرجنا . هل فكرنا في يوم ما إلى الوصول إلى هذا المطلب؟ يبدو أن الأئمة الطاهرين عليهم السلام قد أتموا الحجة علينا في هذا المطلب لهذا قالوا" أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فأن ذلك فرجكم" وهذا لا يحدث عن طريق لقلقة اللسان فقط.
أشراف الأمام عليه السلام على أعمال العباد يبدو أن الإنسان في عمله يغض النظر عن الله تعالى مع أن الرواية في الكافي تذكر أنه في كل شهر يعرض عمود من نور على الأمام عليه السلام يطلع فيه على أعمال العباد أو يأتي ملك بأخبارهم إليه , وهو عليه السلام مؤيد بروح القدس وعدا تلك الروح التي تنزل عليه في ليلة القدر من كل سنة ( أصول الكافي 328:1) لذا فأن نظر الأمام عليه السلام ينفذ إلى أعمالنا حتى وأن أحطناها بستار أو مانع أو حائل ,وهكذا فأن رؤية الأمام عليه السلام لا يشترط فيها المقابلة أو المحاذاة, فهو يشرف من أي مكان يجلس فيه على الارضين السفلى أو السماوات السبع وما فيهن وما بينهن , قال تعالى (واتيناه الحكم صبيا) وقوله تعالى (قال أني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا)(مريم :30) وهكذا كلما ترتفع مسألة معرفة الأمام ترتفع كذلك معرفة الله تعالى, لأنه ليس هناك أية أعظم من الأمام عليه السلام فهو مرآه تعكس جميع حقائق العالم.
حديث الثقلين واثبات غيبة الامام (عج) هذا الحديث من أدلة غيبة إمام الزمان (عج) لأنه جاء فيه" أنهما لن يفترقا" وهذا يعني عدم حصول ألافتراق سواء كأن في الحضور أو الغيبة, وأن حقق فيه ودقق كل من يريد ذلك لأصبحت مسألة الغيبة واضحة لديه , لأنه لو لم يكن كذلك للزم الانفكاك بين القران والعترة.
رقابة الإمام (عج) على الأعمال ألا يجدر بنا التوجه إلى أن لنا رئيسا ينظر ألينا ولأحوالنا؟ وتعسا لنا إذا كنا لا نعترف بذلك ولم نعتقد بأنه ناظرنا في جميع الأماكن . المذنب سرا دون أن يؤثر على احد هو من يستحق جهنم, فكيف الحال بعواقب الذنوب الاجتماعية التي تؤدي إلى تغييرات في المجتمع واختلال في نظامه وانحلاله أو يحرم فيه الحلال ويترك الواجب أو تصادر الأموال وتهتك الحرم وتقتل النفوس الزكية وترهق دماء المسلمين ويحكم ظلما به....؟ ولكن لو اعتقدنا بوجود رئيس هو ( عين الله الناظرة) فهل يمكننا بعد ذلك الفرار من الرقابة الإلهية أو إخفاء أنفسنا؟ أو العمل بما نرغب به؟ أو كيف سيكون جوابنا له غدا ؟ نحن نستخدم جميع وسائله لخدمة أعدائه, ونصبح آلة للكفار والأجانب نساعدهم في أمورهم,فما اخطر أن لا يصبح هذا المفهوم ملكة لدينا, وهو أن نبغي رضاه ونجتنب سخطه في كل فعل نريد فعله..... لا يفوتنا أن رضاه وسخطه معلوم في كل امر وواضح , ويجب الاحتياط في كل أمر مشكوك.
التقية أسلوب الأئمة ( عليهم السلام ) وإتباعهم استطاع المذهب الشيعي المحافظة على نفسه وانتشاره من خلال التقية ومع هذا هل يمكننا أن لا نعتبر التقية من الدين أو فصلها عنه؟ سئل السفير الثالث الحسين بن روح رحمه الله في مجلس حضره السني والشيعي عن خليفة الرسول(ص) فقال" الصحيح عندنا أن الخليفة بعد رسول الله هو أبو بكر" بعد ذلك قالت العامة حوله لماذا يكذبون على هذا الشيخ ويتهموه بالرفض.... كان النائب الخاص يستعمل التقية وأن كل الأئمة بعد الحسين لم ينووا الخروج على الظالم. نرجو من الله تعالى ان يرفع مظلومية الشيعة بإظهار صم, لأنه لا توجد في هذا العالم حالة يغيب فيها القائد عن مريديه هذه المدة الطويلة , ماذا يجب ان نقول ؟ لا يعلم إلى متى... المسلمون خضعوا للاختبار مع النبي والأئمة المعصومين في حياتهم , وان ظهر آخرهم فأننا قطعا سنفديه بأرواحنا .. إن الذين التحقوا بالركب الأموي والعباسي خلال حياة الأئمة لم يكونوا مجانين وإنما اختاروا دنياهم على دينهم , للآن لم تعرض علينا مناصبهم لنمتحن أنفسنا.......
إن علة غيبة الإمام هي نحن يعود سبب غيبة الإمام إلى الناس أنفسهم, لأنه لو حضر بينهم واستطاعوا الوصول إليه لقتله احدهم, ومن سيكون قاتله؟ من الإنس أم من الجن؟ لقد مرت علينا امتحانات كثيرة على مر التاريخ , فهل استطعنا المحافظة على أئمتنا وأطاعتهم أم ذبحناهم كما ذبح قوم صالح ناقة الله التي كانوا يرتزقون منها ..نعم لقد بلغ انحطاط الإنسان حد يقتل كل خير ونعمة في يديه, وقد عبر القران عن ناقة صالح (لها شرب ولكم شرب يوم معلوم) فما جريمتها إلا أنها تشرب الماء من البئر في يوم معلوم لكنها تدر عليهم ببركتها ولبنها وهكذا, كما ان الإنسان يقدم على قتل مصدر نعمته. فيمكن لهذا الموجود العاقل أيضا أن يقدم على قتل مصدر نعمته إمام الزمان عليه السلام الذي هو يمثل جميع خيرات الأرض وبركتها وهو يفوق ناقة صالح بفيضها وبركتها.لا شك إننا سنقتله انتقاما لأغراضنا الشخصية......
العناية الخاصة للثابتين في زمن قرب الظهور إن الذين يثبتون في دينهم وإيمانهم في ذلك الزمان ستشملهم العناية واللطف الخاص لكي يحافظوا على دينهم, لأن ولي العصر( عليه السلام) معتمد الناس , ومن يكون معتمده سيصبح جبلا من الإيمان .... يقال أن الناس ستجري عليهم التصفية في زمان ما قبل الظهور, ولا يقوم إلا بعد ارتداد أكثر القائلين بإمامته,ولا يثبت إلا اقل القليل وسينال الذين اجتازوا الاختبار الإلهي ذلك اللطف الخاص من جانب صاحب الأمر والزمان ( عليه السلام)... تقدم أن بعض الحيوانات منفعة للناس, كالزنبور وغيرها ممن تعطي اللبن, كذلك الحال بالنسبة للإنسان فبإمكانه أن يكون نافعا للناس والدين. أذا قدمنا ما بوسعنا لهداية الناس فهل من الممكن أن نكون ممن تشملهم عناية (عين الله الناظرة) وإمام الزمان ( عليه السلام) ؟فأن كنا سائرين على خطاه فلا يحزننا أن تعرضنا بسبب ذلك إلى الاستهزاء والسخرية, وإنما علينا الثبات والمقاومة والصبر. هل يجب علينا أن لا نعتقد بأن نطلب ممن جعل الله تعالى على يديه إصلاح المجتمع لأن يقدم إلينا؟ طرق الأمام (عج) أسماع بعض الأفراد والأصدقاء في مسجد السهلة في حال اليقظة من دون أن يرونه وقال لهم" فرجي قريب" او كما ينقل" فرجي قريب أدعو لكي لا يحصل البداء"
لزوم الدعاء لتعجيل الفرج وشروطه ونتائجه ما أعظم المصائب التي تحل على صاحب الأمر والزمان(عج) الذي هو مالك جميع الكرة الأرضية, فهو في أية حال ونحن في أي حال؟ فهو في حبس وتعب, ونــحن غافلون عن ذلــــــــــــك. الذين تشرفوا بلقاء الإمام (عج)في اليقظة سمعوا قوله (عليه السلام)" أكثروا من الدعاء لتعجيل الفرج " الله تعالى يعلم بمقدار الدعاء اللازم لذلك. قطعا لو كان من هو جاد وصادق في دعائه ويحزن لحزن أهل البيت ويفرح لفرحهم لكانت لديه بصيرة تختلف عن عيوننا نحن المغلقة ,يجب الدعاء مع توفر شروطه اللازمة , والتوبة عن الذنب من جملة شروط الدعاء, ف"دعاء التائب مستجاب". نعم يجب أن لا يكون الدعاء بالفرج والعمل يؤدي إلى التأخير والتأجيل ...... لا يكفي انتظار الفرج لوحده, الاستعداد والطاعة لازمة جدا, خصوصا في ذلك الوقت الذي سيسبق الظهور "ملئت ظلما وجورا" الله تعالى يعلم ما يحدث للأفراد بسبب ضعف إيمان البعض. نسأل الله تعالى أن يكون ظهوره بعافية مطلقة لأجل أهل الإيمان, وأن يتحقق ذلك بسرعة. وهل يمكن أن تكون العافية مطلقة بلا أيمان وطاعة؟. نسأل الله أن يحفظ أهل الأيمان من الفتن المضلة.....
أقولها بكل احترام إلى الأمام صاحب الأمر والزمان(عج) أن ظهوره لن يتحدد بقولي أو قولكم. قيل للأمام علي عليه السلام أن يبقي معاوية, فان كان القرار الأخذ بهذا الاقتراح, فمن الأجدر الأخذ به منذ البداية . قيل له أبقه إلى أن تستقر حكومتك وقاتله بعد ذلك, لكن الأمام عليه السلام لم يأخذ بذلك. فما أعظم صبر الأمام الغائب عليه السلام وهو يرى لألف سنة ماذا يحل بالمسلمين من ظلم وماذا يصنع المسلمون ببعضهم البعض. الله تعالى يكون في عونه على تحمله لذلك.
سئل الشيخ العارف أية الله بهجت (قدس سره) كيف نقوي علاقتنا بأهل البيت عليهم السلام وبالخصوص مع صاحب العصر عليه السلام فقال:" طاعة الله بعد معرفته, توجب حبه تعالى وحب من يحبه من الأنبياء والأوصياء الذين أحبهم إليه محمد واله وأقربهم منا صاحب الأمر عجل الله فرجه "
يشفى على يد الأمام المنتظر(عج) حكى الشيخ الحر ألعاملي قصة مرضه في الطفولة فقال" أصبت في صغري بمرض عضال, بحيث فقد الجميع الأمل في شفائي . وفيما كنت أنا على تلك الحال, وإنا بين النوم واليقظة رأيت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) والأئمة الأطهار عليهم السلام , فسلمت عليهم وصافحتهم, ولقد كلمني الإمام الصادق عليه السلام إلا إني لا اذكر من حديثه سوى دعائه لي بالشفاء.وأتذكر أني عندما صافحت الأمام الحجة (عج) لم أتمالك نفسي من البكاء, وقلت له: يا مولاي, أني أخاف أن أموت في مرضي هذا ولم أصل إلى هدفي في طلب العلم والعمل. فقال عليه السلام : لا تخف أنك لا تموت في مرضك هذا, وان الله سيمن عليك بالشفاء , وسيطول عمرك وأفقت من تلك الحالة , وأنا سالم ومعافى كأن لم يكن بي مرض أو علة.
كأننا نغفل كليا عن (عين الله الناظرة) أهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام) هم عباد مطرد علمهم, لا يخطئون ولا تصدر منهم خطيئة لبلوغهم مقام العصمة , ويوصف الأمام صاحب الزمان عليه السلام بأنه" عين الله الناظرة, وأذنه السامعة, ولسانه الناطق, ويده الباسطة"( بحار الأنوار 240:26). وهو مطلع على أقوالنا وأفعالنا وأفكارنا ونوايانا.. مع كل ذلك, نغفل كليا وخصوصا عن صاحب الأمر (عج) وكأننا لا نعتقد بحياته كالعامة؟؟؟
اللهم صلي على وليك المحيي لسنتك والقائم لأمرك الداعي إليك والدليل عليك , وحجتك على خلقك,وخليفتك في أرضك وشاهدك على عبادك, اللهم أعز نصره ومد في عمره,وزين الأرض بطول بقائه. اللهم اكفه بغي الحاسدين وأعزه من شر الكائدين وادحر عنه إرادة الظالمين وخلصه من الجبارين. اللهم أعطه في نفسه وذريته وشيعته وذريته وخاصته وعامته وعدوه وجميع أهل الدنيا , ما تقر به عينه وتسر به نفسه, وبلغه أفضل أمله في الدنيا والآخرة , انك على كل شئ قدير. اللهم نور بنوره كل ظلمه , وهد بركنه كل بدعه,واهدم بعزته كل ضلالة,واقصم به كل جبار واخمد بسيفه كل نار,واهلك بعدله كل جبار و واجر حكمه على كل حكم, وأذل لسلطانه كل سلطان , اللهم أذل كل من ناوآه , واهلك كل من عاداه, وامكر بمن كاده, واستأصل من جحد حقه, واستهان بأمره, وسعى في إطفاء نوره, وأراد إخماد ذكره برحمتك يا ارحم الراحمين وصلي اللهم على نبينا محمد واله الطاهرين
| |
|