معهد أنوار اليقين للحاسبات
انجيل برنابا ج2 11941110أهلاً وسهلاً بك عزيزتي الزائرة / عزيزي الزائر في موقع معهد أنوار اليقين للحاسبات
نرجو منك أن تُعرِّف بنفسك ، وتدخل معنا الموقع لتتمتع بما فيه من مواضيع علمية وثقافية ورياضية منوعة
إن لم يكن لديك حساب بعد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه
انجيل برنابا ج2 Gif10المدير العام للموقع
معهد أنوار اليقين للحاسبات
انجيل برنابا ج2 11941110أهلاً وسهلاً بك عزيزتي الزائرة / عزيزي الزائر في موقع معهد أنوار اليقين للحاسبات
نرجو منك أن تُعرِّف بنفسك ، وتدخل معنا الموقع لتتمتع بما فيه من مواضيع علمية وثقافية ورياضية منوعة
إن لم يكن لديك حساب بعد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه
انجيل برنابا ج2 Gif10المدير العام للموقع
معهد أنوار اليقين للحاسبات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
انجيل برنابا ج2 Uouo-o10
نهنئ العالم الإسلامي والمراجع العظام بولادة منقذ البشرية النبي الخاتم محمد (ص) وتزامن هذه الذكرى بذكرى ولادة حفيده الامام الصادق عليه السلام
انجيل برنابا ج2 Uouo-o10

 

 انجيل برنابا ج2

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زهير الفتال
Admin
Admin
زهير الفتال


الدولة : العراق
انجيل برنابا ج2 Jb12915568671

انجيل برنابا ج2 3cc6u-10
رقم العضوية : 1
عدد المساهمات : 819
تاريخ التسجيل : 08/07/2009
العمر : 62

انجيل برنابا ج2 Empty
مُساهمةموضوع: انجيل برنابا ج2   انجيل برنابا ج2 Emptyالأربعاء ديسمبر 19, 2012 2:57 pm

الفصل الثلاثون


و ذهب يسوع إلى أورشليم قرب المظال و هو أحد أعياد أمتنا ، فلما علم هذا
الكتبة و الفريسيون تشاوروا ليتسقطوه بكلامه ، فلذلك جاء إليه فقيه قائلا:
يا معلم ماذا يجب أن أفعل لأحصل على الحياة الأبدية؟ ، أجاب يسوع: كيف كتب
في الناموس ؟أجاب قائلا: أحب إلهك و قريبك، أحب إلهك فوق كل شيء بكل قلبك و
عقلك، و قريبك كنفسك، أجاب يسوع: أجبت حسنا،و إني أقول لك اذهب و أفعل
هكذا تكن لك الحياة الأبدية،فقال له: من هو قريبي؟، أجاب يسوع رافعا طرفه:
كان رجل نازلا من أورشليم ليذهب إلى أريحا مدينة أعيد بناؤها تحت لعنة،
فأمسك اللصوص هذا الرجل على الطريق و جرحوه و عروه، ثم انصرفوا و تركوه
مشرفا على الموت، فاتفق أن مر كاهن بذلك الموضع، فلما رأى الجريح سار دون
أن يحييه، و مر مثله لاوي دون أن يقول كلمة، و اتفق أن مر(أيضا) سامري،فلما
رأى الجريح عطف عليه و ترجل عن فرسه و أخذ الجريح و غسل جراحه بخمر و
دهنها بدهن، و بعد أن ضمد جراحه و عزاه أركبه على فرسه، و لما بلغ في
المساء النزل سلمه إلى عناية صاحبه،\و لما نهض صباحا قال: اعتن بهذا الرجل و
أنا أدفع لك كل شيء، و بعد أن قدم أربع قطع من الذهب للعليل لأجل صاحب
النزل قال: تعز لأني أعود سريعا و اذهب بك إلى بيتي ، قال يسوع: قل لي
أيهما كان القريب؟ أجاب الفقيه: الذي أظهر الرحمة ، حينئذ قال يسوع: قد
أجبت بالصواب، فاذهب و أفعل كذلك، فانصرف الفقيه بالخيبة.

الفصل الحادي و العشرون


فاقترب الكهنة حينئذ إلى يسوع و قالوا يا معلم أيجوز أن تعطي جزية
لقيصر؟، فالتفت يسوع ليهوذا و قال:هل معك نقود؟ ثم أخذ يسوع بيده فلسا و
التفت إلى الكهنة و قال لهم: إن على هذا الفلس صورة فقولوا لي صورة من هي؟
فأجابوا: صورة قيصر، فقال يسوع: أعطوا إذا ما لقيصر لقيصر و أعطوا ما لله
لله ، حينئذ انصرفوا بالخيبة ، و اقترب قائد مئة قائلا: يا سيد إن ابني
مريض فارحم شيخوختي ، أجاب يسوع ليرحمك الرب إله إسرائيل، و لما كان الرجل
منصرف قال يسوع: انتظرني، لأني آت إلى بيتك لأصلي على ابنك، أجاب قائد
المئة : يا سيد إني لست أهلا و أنت نبي الله تأتي إلى بيتي ، تكفيني كلمتك
التي تكلمت بها لشفاء ابني ، لأني إلهك قد جعلك سيدا على كال مرض كما قال
لي ملاكه في المنام، فتعجب حينئذ يسوع كثيرا، و قال ملتفتا إلى الجمع:
أنظروا هذا الأجنبي لأني فيه إيمان أكثر من وجد في إسرائيل، ثم التفت إلى
قائد المئة و قال : اذهب بسلام لأني الله منح ابنك صحة لأجل الإيمان العظيم
الذي اعطاكه، فمضى قائد المئة في طريقه ، و التقى في الطريق بخدمته الذين
أخبروه أن ابنه قد بريء، أجاب الرجل : في أي ساعة تركته الحمى؟ فقالوا: أمس
في الساعة السادسة انصرفت عنه الحمى ، فعلم الرجل انه لما قال يسوع (
ليرحمك الرب إله إسرائيل) استرد ابنه صحته، لذلك آمن الرجل بإلهنا ، و لما
دخل بيته حطم كل آلهته تحطيما قائلا: ليس الإله الحقيقي الحي سوى إله
إسرائيل، لذلك قال: ( لا يأكل خبزي أحد لم يعبد إله إسرائيل).

الفصل الثاني و الثلاثون


و دعا أحد المتضلعين من الشريعة يسوع للعشاء ليجربه، فجاء يسوع إلى هناك
مع تلاميذه، و كثيرون من الكتبة انتظروه في البيت ليجربوه ، فجلس التلاميذ
إلى المائدة دون أن يغسلوا أيديهم، فدعا الكتبة يسوع قائلين: لماذا لا
يحفظ تلاميذك تقاليد شيوخنا بعدم غسل أيديهم قبل أن يأكلوا خبزا؟، أجاب
يسوع: و أنا أسألكم لأي سبب أبطلتم شريعة الله لتحفظوا تقاليدكم؟، تقولون
لأولاد الآباء الفقراء ( قدموا و أنذروا نذورا للهيكل) و هم إنما يجعلون
نذورا من النزر الذي يجب أن يعولوا به آبائهم، إذا أحب آبائهم أن يأخذوا
نقودا يصرخ الأبناء ( أن هذه النقود نذر الله )، فيصيب الآباء بسبب ذلك
ضيق، أيها الكتبة الكاذبون المراؤون

أيستعمل الله هذه النقود؟ كلا ثم كلا، لأني الله لا يأكل كما يقول
بواسطة عبده داود النبي ( هل آكل لحم الثيران و أشرب دم الغنم أعطني ذبيحة
الحمد و قدم لي نذورك، لأني إن جعت لا أطلب منك شيئا لأني كل الأشياء في
يدي و عندي وفرة الجنة)، أيها المراؤون إنكم إنما تفعلون ذلك لتملأوا كيسكم
و لذلك تعشرون السذاب و النعنع ، ما أشقاكم لأنكم تظهرون لآخرون أشد الطرق
وضوحا و لا تسيرون فيها، أبها الكتبة و الفقهاء إنكم تضعون عل عواتق
الآخرين أحمالا لا يطاق حملها ، و لكنكم أنفسكم لا تحركونها بإحدى أصابعكم ،
الحق أقول لكم أن كل شر إنما دخل العالم بوسيلة الشيوخ، قولوا لي من أدخل
عبادة الأصنام إلا طريقة الشيوخ ، انه كان ملك أحب أباه كثيرا و كان اسمه
بعلا، فلما مات الأب أمر ابنه بصنع تمثال شبه أبيه تعزية لنفسه ، و نصبه في
سوق المدينة ، و أمر بأن يكون كل من اقترب من ذلك التمثال إلى مسافة خمسة
عشر ذراعا في مأمن لا يلحق أحد به أذى على الإطلاق ، و عليه أخذ الأشرار
بسبب الفوائد التي جنوها من التمثال يقدمون له وردا و زهورا ، تم تحولت هذه
الهدايا في ومن قصير إلى نقود و طعام حتى سموه إلها تكريما له، و هذا
الشيء تحول من عادة إلى شريعة حتى إن الصنم بعلا انتشر في العالم كله، و قد
ندب الله على هذا بواسطة أشعيا قائلا: ( حقا إن الشعب يعبدني باطلا، لأنهم
أبطلوا شريعتي التي أعطاهم إياها عبدي موسى و يتعبدون تقاليد شيوخهم)،
الحق أقول لكم أن أكل الخبز بأيد غير نظيفة لا ينجس إنسانا لأني ما يدخل
الإنسان لا ينجس الإنسان بل الذي يخرج من الإنسان ينجس الإنسان ، فقال
حينئذ أحد الكتبة: إن أكلت لحم الخنزير أو لحوما أخرى نجسة أفلا تنجس هذه
ضميري ؟، أجاب يسوع : إن العصيان لا يدخل الإنسان بل يخرج من الإنسان من
قلبه، ولذلك يكون نجسا متى أكل طعاما محرما ، حينئذ قال أحد الفقهاء: يا
معلم لقد تكلمت كثيرا في عبادة الأصنام كأن عند شعب إسرائيل أصناما،و عليه
فقد أسأت إلينا ، أجاب يسوع: أعلم جيدا انه لا يوجد اليوم تماثيل من خشب في
إسرائيل و لكن توجد تماثيل من جسد ، فأجاب حينئذ جميع الكتبة بخنق: أنحن
إذا عبدة أصنام؟، أجاب يسوع: الحق أقول لكم لا تقول الشريعة اعبد بل أحب
الرب إلهك بكل نفسك و بكل قلبك و بكل عقلك، ثم قال يسوع:أصحيح هذا؟ فأجاب
كل واحد: إنه لصحيح.

الفصل الثالث و الثلاثون


ثم قال يسوع حقا إن كل ما يحبه الإنسان و يترك لأجله كل شيء سواه فهو
إلهه، و هكذا فإن صنم الزاني هو الزانية و صنم النهم و السكير جسده ، و صنم
الطماع الفضة و الذهب ، و قس عليه كل خاطئ آخر ، فقال حينئذ الذي دعاه: يا
معلم ما هي أعظم خطيئة ؟ن أجاب يسوع: أي الخراب أعظم في البيت؟،فسكت كل
واحد ، ثم أشار يسوع بإصبعه إلى الأساس و قال: إذا تزعزع أساس سقط البيت
خرابا، فيلزم إذ ذاك أن يبني جديدا ، و لكن إذا تداعى أي جزء سواه يمكن
ترميمه ، و لذلك أقول لكم أن عبادة الأصنام هي أعظم خطيئة، لأنه تجرد
الإنسان بالمرة من الإيمان، فتجرده من الله بحيث لا تكون له محبة روحية ، و
لكن كل خطيئة أخرى تترك للإنسان أمل نيل الرحمة،ولذلك أقول إن عبادة
الأصنام أعظم خطيئة، فوقف الجميع مبهوتين من حديث يسوع لأنهم علموا أنه لا
يمكن الرد عليه مطلقا،ثم أتم يسوع: تذكروا ما تكلم الله به و ما كتبه موسى و
يشوع في الناموس فتعلموا ما أعظم هذه الخطيئة ، قال الله مخاطبا إسرائيل:
لا تصنع لك تمثالا مما في السماء و لا مما تحت السماء، و لا تصنعه مما فوق
الأرض و لا مما تحت الأرض، و لا مما فوق الماء و لا مما تحت الماء ، إني
إلهك قوي و غيور ينتقم لهذه الخطيئة من الآباء و أبنائهم حتى الجيل الرابع،
فاذكروا كيف لما صنع آباؤنا العجل و عبدوه أخد يشوع و سبط لاوي السيف بأمر
الله و قتلوا ألف و عشرين ألفا من أولئك الذين لم يطلبوا الرحمة من الله،
ما أشد دينونة الله على عبدة الأوثان.




الفصل الرابع و الثلاثون


و كان أمام الباب الواحد كانت يده اليمنى متيبسة إلى حد لم يتمكن معه من
استعمالها، فوجه يسوع قلبه لله و صلى ثم قال: لتعلموا أن كلماتي حق أقول
باسم الله امدد يا رجل يدك المريضة ، فمدها صحيحة كأن لم تصبها علة، حينئذ
إبتدأوا يأكلون بخوف الله،و بعد أن أكلوا قليلا قال يسوع أيضا: الحق أقول
لكم أن إحراق مدينة لأفضل من أن يترك فيها عادة رديئة، لأني لأجل مثل هذا
يغضب الله على رؤساء و ملوك الأرض الذين أعطاهم الله سيفا ليفنوا الآثام،ثم
قال بعد ذلك يسوع: متى دعيت فأذكر ألا تضع نفسك في الموضع الأعلى ، حتى
إذا جاء صديق لصاحب البيت أعظم منك لا يقول لك صاحب البيت(قم و اجلس أسفل )
فيكون باعثا لك على الخجل،بل اذهب و أجلس في أحقر موضع ليجيء الذي دعاك و
يقول( قم يا صديق و اجلس هنا في الأعلى ) فيكون لك حينئذ فخر عظيم ، لأني
من يرفع نفسه يتضع و من يضع نفسه يرتفع، الحق أقول لكم إن الشيطان لم يخذل
إلا بخطيئة الكبرياء،كما يقول النبي إشعيا موبخا إياه بهذه الكلمات: (كيف
سقطت من السماء يا كوكب الصبح يا من كنت جمال الملائكة و أشرقت كالفجر، حقا
إن كبرياءك قد سقطت للأرض)، الحق أقول لكم إذا عرف إنسان شقاءه فإنه يبكي
هنا على الأرض دائما، و يحسب نفسه أحقر من كل شيء آخر، و لا سبب وراء هذا
لبكاء الإنسان الأول و امرأته مئة سنة بدون انقطاع طالبين رحمة من الله،
لأنهما علما يقينا أين سقطا بكبريائهما، و لما سمع يسوع هذا الشكر، و ذاع
ذلك اليوم في أورشليم الأشياء العظيمة التي قالها يسوع و الآية التي صنعها ،
فشكر الشعب الله مباركين اسمه القدوس، أما الكتبة و الكهنة فلما أدركوا
أنه ندد بتقاليد الشيوخ أضطرموا ببغضاء أشد، و قسوا قلوبهم نظير فرعون، و
لذلك طلبوا فرصة ليقتلوه و لكنهم لم يجدوها.

الفصل الخامس و الثلاثون


و انصرف يسوع من أورشليم، و ذهب إلى البرية وراء الأردن، فقال تلاميذه
الذين كانوا جالسين حوله: يا معلم قل لأني كيف سقط الشيطان بكبريائه، لأني
كنا نعلم انه سقط بسبب العصيان، و لأنه كان دائما يفتن الإنسان ليفعل شرا ،
أجاب يسوع: لما خلق الله كتلة من التراب، و تركها خمسا و عشرين ألف سنة
بدون أن يفعل شيئا آخر، علم الشيطان الذي كان بمثابة كاهن و رئيس للملائكة
لما كان عليه من الإدراك العظيم أن الله سيأخذ من تلك الكتلة مئة و أربعة و
أربعين ألفا موسومين بسمة النبوة و رسول الله الذي خلق الله روحه قبل كل
شيء آخر بستين آلف سنة، و لذلك غضب الشيطان فأغرى الملائكة قائلا: ( انظروا
سيريد الله يوما ما أن نسجد لهذا التراب ، و عليه فتبصروا في أننا روح و
أنه لا يليق أن نفعل ذلك)، لذلك ترك الله كثيرون، من ثم قال الله يوما لما
التأمت الملائكة كلهم ( ليسجد توا كل من اتخذني ربا لهذا التراب ، و الذين
كانوا على شاكلته فقالوا: ( يا رب إننا روح و لذلك ليس من العدل أن نسجد
لهذه الطينة )، و لما قال الشيطان ذلك أصبح هائلا و مخوف النظر ، و أصبح
أتباعه مقبوحين، لأني الله أزال بسبب عصيانهم الجمال الذي جملهم به لما
خلقهم ، فلما رفع الملائكة الأطهار رؤوسهم رأوا شدة قبح الهولة التي تحول
الشيطان إليها، و خر أتباعه على وجوههم إلى الأرض خائفين، حينئذ قال
الشيطان: ( يا رب جعلتني قبيحا ظلما و لكنني راض بذلك لأني أروم أن أبطل كل
ما فعلت)، و قالت الشياطين الأخرى: ( لا تدعه ربا يا كوكب الصبح لأنك أنت
الرب)حينئذ قال الله لأتباع الشيطان: ( توبوا و اعترفوا بأنني أنا الله
خالقكم) أجابوا( إننا نتوب عن سجودنا لك لأنك غير عادل ،و لكن الشيطان عادل
و بريء و هو ربنا) حينئذ قال الله: ( انصرفوا عني أيها الملاعين لأنه ليس
عندي رحمة لكم )و بصق الشيطان أثناء انصرافه على كتلة التراب، فرفع جبريل
ذبك البصاق مع شيء من التراب فكان للإنسان بسبب ذلك سرة في بطنه .

الفصل السادس و الثلاثون


فدهش التلاميذ دهشا عظيم لعصيان الملائكة،حينئذ قال يسوع: الحق أقول لكم
إن من لا يصلي فهو من شيطان، و سيحل به عذاب أعظم، لأنه لم يكن للشيطان
قبل سقوطه عبر في الخوف ، و لم يرسل الله له رسولا يدعوه إلى التوبة، و لكن
الإنسان و قد جاء الأنبياء كلهم إلا رسول الله الذي سيتأتي بعدي لأني الله
يريد ذلك حتى أهيئ طريقه، يعيش بإهمال بدون أدنى خوف كأنه لا يوجد إله مع
إن له أمثلة لا عدد لها على عدل الله ، فعن مثل هؤلاء قال داود النبي: (
قال الجاهل في قلبه ليس إله لذلك كانوا يفسدون و أمسوا رجسا دون أن يكون
فيهم واحد يفعل صلاحا) صلوا بدون انقطاع يا تلاميذي لتعطوا، لأني من يطلب
يجد،و من يقرع يفتح له، ومن يسأل يعط، و لا تنتظروا في صلواتكم إلى كثرة
الكلام لأني الله ينظر إلى القلب كما قال سليمان ( يا عبدي أعطني قلبك)
الحق أقول لكم لعمر الله إن المرائين يصلون كثيرا في كل أنحاء المدينة
لينظرهم الجمهور ويعدهم قديسين و لكن قلوبهم ممتلئة شرا، فهم ليسوا على جد
في ما يطلبون ، فمن الضروري أن تكون مخلصا في صلاتك إذا أحببت أن يقبلها
الله، فقولوا لي من يذهب ليكلم الحاكم الروماني أو هيرودس و لا يكون قصده
موجها إلى من هو ذاهب إليه و إلى ما هو عازم أن يطلبه منه؟،لا أحد مطلقا،
فإذا كان الإنسان يفعل كذلك ليكلم رجلا فماذا على الإنسان أن يفعل ليكلم
الله،و يطلب منه رحمة لخطاياه شاكرا إياه على كل ما أعطاه ، الحق أقول لكم
إن الذين يقيمون الصلاة قليلون،و لذلك كان للشيطان تسلط عليهم ، لأني الله
لا يحب أولئك الذين يكرمونه بشفاههم، و لكن قلوبهم تستصرخ العدل ،كما تكلم
إشعيا النبي قائلا: ( ابعد هذا الشعب الثقيل على ، لأنهم يحترمونني بشفاههم
أما قلبهم فمبتعد عني)، الحق أقول لكم إن الذي يذهب ليصلي بدون تدبر
يستهزئ بالله ، من يذهب ليكلم هيرودس و يوليه ظهره؟ و يمدح أمامه بيلاطس
الحاكم الذي يكرهه حتى الموت؟،لا أحد مطلقا،و لكن الإنسان الذي يذهب ليصلي و
لا يعد نفسه لا يكون فعله دون هذا، فإنه يولي الله ظهره و الشيطان وجههن
لأني في قلبه محبة الإثم التي لم يتب عنها، فإذا أساء إليك أحد و قال لك
بشقتيه: ( اغفر لي )و ضربك ضربة بيديه فكيف تغفر له؟ هكذا يرحم الله الذين
يقولون بشفاههم ( يا رب ارحمنا) و يحبون بقلوبهم الإثم و يهمون بخطايا
جديدة.

الفصل السابع و الثلاثون


فبكى التلاميذ لكلام يسوع، و تضرعوا إليه قائلين: يا سيد علمنا لنصلي،
أجاب يسوع: تأملوا ماذا تفعلون إذا ألقي القبض عليكم الحاكم الروماني
ليعدمكم، فافعلوا نظير ذلك حينما تصلون ، وليكن كلامكم هذا ، أبها الرب
إلهنا ، ليتقدس اسمك القدوس، ليأت ملكوتك فينا، لتنفذ مشيئتك دائما، و كما
هي نافذة في السماء لتكن نافذة كذلك على الأرض ، أعطنا الخبز لكل يوم ، و
اغفر لأني خطايانا، كما نغفر نحن لمن يخطئون إلينا،و لا تسمح بدخولنا في
التجارب،و لكن نجنا من الشرير، لأنك أنت وحدك إلهنا الذي يجب له المجد و
الإكرام إلى الأبد.

الفصل الثامن و الثلاثون


حينئذ أجاب يوحنا: يا معلم لنغتسل كما أمر الله على لسان موسى، قال
يسوع: أتظنون إني جئت لأجل الشريعة و الأنبياء؟، الحق أقول لكم لعمر الله
إني لم آت لإبطالها و لكن لأحفظها، لأني كل نبي حفظ شريعة الله و كل ما
تكلم الله به على لسان الأنبياء الآخرين، لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته
لا يمكن أن يكون مرضيا الله من يخالف أقل وصاياه،و لكنه يكون الأصغر في
ملكوت الله، بل لا يكون له نصيب هناك، و أقول لكم أيضا أنه لا يمكن مخالفة
حرف واحد من شريعة الله إلا بإجتراح أكبر الآثام، و لكني أحب أن تفقهوا أنه
ضروري أن تحافظوا على هذه الكلمات التي قالها الله على لسان إشعيا
النبي(اغتسلوا و كونوا أنقياء أبعدوا أفكاركم عن عيني) الحق أقول لكم إن
ماء البحر كله لا يغسل من يحب الآثام بقلبه، و أقول لكم أيضا إنه لا يقدم
أحد صلاة مرضية لله إن لم يغتسل، و لكنه يحمل نفسه خطيئة شبيهة بعبادة
الأوثان، صدقوني بالحق انه إذا صلى إنسان لله كما يجب ينال كل ما يطلب ،
اذكروا موسى عبد الله الذي ضرب بصلاته مصر و شق البحر الأحمر و أغرق هناك
فرعون و جيشه ،و اذكروا يشوع الذي أوقف الشمس،و صموئيل الذي أوقع الرعب في
الجيش الفلسطينيين الذي لا يحصى ، و إيليا الذي أمطر نارا من السماء، و
أقام اليشع ميتا ، و كثيرون غيرهم من الأنبياء الأطهار الذين بواسطة الصلاة
نالوا كل ما طلبوا، و لكن هؤلاء الناس لم يطلبوا في الحقيقة شيئا لهم
أنفسهم، بل إنما طلبوا الله و مجده.

الفصل التاسع و الثلاثون


حينئذ قال يوحنا: حسنا تكلمت يا معلم ، و لكن ينقصنا أن نعرف كيف أخطأ
الإنسان بسبب الكبرياء، أجاب يسوع:لما طرد الله الشيطان،و طهر الملاك جبريل
تلك الكتلة من التراب التي بصق عليها الشيطان، خلق الله كل شيء حي من
الحيوانات التي تطير ومن التي تطير ومن التي تدب و تسبح ،و زين العالم بكل
ما فيه، فاقترب الشيطان يوما ما من أبواب الجنة، فلما رأى الخيل تأكل العشب
أخبرها إنه إذا تأتي لتلك الكتلة من التراب أن يصير لها نفس أصابها ضنك، و
لذلك كان من مصلحتها أن تدوس تلك القطعة من التراب. على طريقة لا تكون
بعدها صالحة لشيء، فثارت الخيل و أخذت تعدو بشدة على تلك القطعة من التراب
التي كانت بين الزنابق و الورود، فأعطى الله من ثم روحا لذلك الجزء النجس
من التراب الذي وقع عليه بصاق الشيطان الذي كان أخذه جبريل من الكتلة ، و
أنشأ الكلب فأخذ ينبح فروع الخيل فهربت، ثم أعطى الله نفسه للإنسان و كانت
الملائكة كلها ترنم : ( اللهم ربنا تبارك اسمك القدوس) فلما انتصب آدم على
قدميه رأى في الهواء كتابة تتألق كالشمس نصها (( لا إله إلا الله و محمد
رسول الله ))، ففتح حينئذ آدم فاه و قال: ( أشكرك أيها الرب إلهي لأنك
تفضلت فخلقتني، و لمن أضرع إليك أن تنبآني ما معنى هذه الكلمات (( محمد
رسول الله ))، فأجاب الله: ( مرحبا بك يا عبدي آدم ، و أني أقول لك أنك أول
إنسان خلقت، و هذا الذي رأيته إنما هو ابنك الذي سيأتي إلى العالم بعد
الآن بسنين عديدة ، و سيكون رسولي الذي لأجله خلقت كل الأشياء، الذي متى
جاء سيعطي نورا للعالم، الذي كانت نفسه موضوعة في بهاء سماوي ستين ألف سنة
قبل أن أخلق شيئا) فضرع آدم إلى الله قائلا: ( يا ربي هبني هذه الكتابة على
أظافر أصابع يدي ) فمنح الله الإنسان الأول تلك الكتابة على إبهاميه، على
ظفر إبهامه اليد اليمنى ما نصه ((لا إله إلا الله))، و على ظفر إبهام اليد
اليسرى ما نصه ((محمد رسول الله))، فقبل الإنسان الأول بحنو أبوي هذه
الكلمات، و مسح عينيه و قال: (بورك ذلك اليوم الذي سيأتي فيه إلى العالم)
فلما رأى الله الإنسان وحده قال: (ليس حسنا أن يكون وحده) فلذلك نومه، و
أخذ ضلعا من جهة القلب، و ملأ الموضع لحما، فخلق من تلك الضلع حواء، و
جعلها امرأة لآدم، و أقام الزوجين سيدي الجنة ، وقال لهما : ( أنظروا إني
أعطيكما كل ثمر لتأكلا منه خلا التفاح و الحنطة)ثم قال: ( احذروا أن تأكلا
شيئا من هذه الأثمار ، لأنكما تصيران نجسين، فلا اسمح لكما بالبقاء هنا بل
أطردكما و يحل بكما شقاء عظيم).

الفصل الأربعون


فلما علم الشيطان بذلك تميز غيظا، فاقترب إلى باب الجنة حيث كان الحارس
حية مخوفة لها قوائم كجمل و أظافر أقدامها محددة من كل جانب كموسى، فقال
لها العدو: (اسمحي لي بأن ادخل الجنة) أجابت الحية: (و كيف أسمح لك بالدخول
و قد أمرني الله بأن أطردك؟) أجاب الشيطان : ( ألا ترين كم يحبك الله إذ
أقامك خارج الجنة لتحرسي كتلة الطين و هي الإنسان؟، فإذا أدخلتني الجنة
أجعلك رهيبة حتى أن كل أحد يهرب منك، فتذهبين و تقيمين حسب إرادة) فقالت
الحية( و كيف أدخلك) أجاب الشيطان: (إنك كبيرة فافتحي فاك فأدخل بطنك ،
فمتى دخلت الجنة ضعيني بجانب هاتين الكتلتين من الطين اللتين تمشيان حديثا
على الأرض) ففعلت عندئذ الحية ذلك، ووضعت الشيطان بجانب حواء لأني آدم
زوجها كان نائما، فتمثل الشيطان للمرأة ملاك جميلا و قال لها: (لماذا لا
تأكلان من هذه التفاح و هذه الحنطة؟) أجابت حواء: ( قال لأني إلهنا إنا إذا
أكلنا منها صرنا نجسين و لذلك يطردنا من الجنة) فأجاب الشيطان: ( انه لم
يقل الصدق، فيجب أن تعرفي أن الله شرير و حسود،ولذلك لا يحتمل أندادا،و
لكنه يستبعد كل أحد، و هو إنما قال لكما ذلك لكيلا تصيرا ندين له، و لكن
إذا كنت و عشيرك تعملان بنصيحتي فإنكما تأكلان من هذه الأثمار كما تأكلان
من غيرها،و لا تلبثا خاضعين لآخرين،بل تعرفان الخير و الشر كالله و تفعلان
ما تريدان ، لأنكما تصيران ندين لله) فأخذت حينئذ حواء و أكلت من الأثمار، و
لما استيقظ زوجها أخبرته بكل ما قال الشيطان، فتناول منها ما قدمته له و
أكل ،و بينما كان الطعام نازلا ذكر كلام الله، فلذلك أراد أن يوقف الطعام
فوضع يده في حلقه حيث كل إنسان له علامة.

الفصل الحادي و الأربعون


حينئذ علم كلاهما أنهما كانا عريانين، فلذلك استحيا و أخذ أوراق التين و
صنعا ثوبا لسوأتهما، فلما مالت الظهيرة إذا بالله قد ظهر لهما و نادى آدم
قائلا: (آدم أين أنت) فأجاب: (يا رب تخبأت من حضرتك لأني و امرأتي عريانان
فلذلك نستحي أن نتقدم أمامك)فقال الله: (ومن اغتصب منكما براءتكما إلا أن
تكونا أكلتما التمر فصرتما بسببه نجسين، و لا يمكنكما أن تمكثا بعد في
الجنة)، أجاب آدم: (يا رب إن الزوجة التي أعطيتني طلبت مني أن آكل فأكلت
منه) حينئذ قال الله للمرأة: (لماذا أعطيت كهذا لزوجك؟) أجابت حواء: (إن
الشيطان خدعني فأكلت) قال الله: (كيف دخل ذلك الرجيم إلى هنا؟)أجابت حواء:
(إن الحية التي تقف على الباب الشمالي من الجنة أحضرته إلى جانبي)فقال الله
لآدم: (لتكن الأرض ملعونة بعملك لأنك أصغيت لصوت امرأتك و أكلت الثمر،
لتنبت لك حسكا و شوكا،و لتأكل الخبز بعرق وجهك، وأذكر إنك تراب وإلى التراب
تعود)و كلم حواء قائلا: (و أنت أصغيت للشيطان،و أعطيت زوجك الطعام تلبثين
تحت تسلط الرجل الذي يعاملك كأمة،و تحملين الأولاد بالألم،و لما دعا الحية
دعا الملاك ميخائيل الذي يحمل سيف الله و قال: (اطرد أولا من الجنة هذه
الحية الخبيثة،و متى صارت خارجا فاقطع قوائمها،فإذا إرادة أن تمشي يجب أن
تزحف)ثم نادى الله بعد ذلك الشيطان فأتى ضاحكا فقال له: (لأنك أيها الرجيم
خدعت هذين و صيرتهما نجسين أريد أن تدخل في فمك كل نجاسة فيهما و في كل
أولادهما متى تابوا عنها و عبدوني حقا فخرجت منهم فتصير مكتظا بالنجاسة)
فجأر الشيطان حينئذ مخوفا و قال: (لما كنت تريد أن تصيرني أردأ مما أنا
عليه فإني سأجعل نفسي كما أقدر أن أكون) حينئذ قال الله: (انصرف أيها
اللعين من حضرتي)فانصرف الشيطان،ثم قال الله لآدم و حواء الذين كانا
ينتحبان: (أخرجا من الجنة، و جاهدا أبدانكما و لا يضعف رجاؤكما ، لأني أرسل
ابنكما على كيفية يمكن بها لذريتكما أن ترفع سلطة الشيطان عن الجنس
البشري، لأني سأعطي رسولي الذي سيأتي كل شيء،فاحتجب الله و طردهما الملاك
ميخائيل من الفردوس، فلما التفت آدم رأى مكتوبا فوق الباب: ((لا إله إلا
الله محمد رسول الله))فبكى عند ذلك و قال: (أيها الابن عسى الله أن يريد أن
تأتي سريعا و تخلصنا من هذا الشقاء)قال يسوع:هكذا أخطأ الشيطان وآدم بسبب
الكبرياء،أما أحدهما فلأنه احتقر الإنسان،و أما الآخر فلأنه أراد أن يجعل
نفسه ندا لله.

الفصل الثاني و الأربعون


فبكى التلاميذ بعد هذا الخطاب،و كان يسوع باكيا لما رأوا كثيرين من
الذين جاءوا يفتشون عليه، فإن رؤساء الكهنة تشاوروا فيما بينهم ليتسقطوه
بكلامه،لذلك أرسلوا اللاويين و بعض الكتبة يسألونه قائلين: من أنت؟فاعترف
يسوع و قال:الحق إني لست المسيا،فقالوا:أأنت إيليا أو أرميا أو أحد
الأنبياء القدماء؟أجاب يسوع:كلا، حينئذ قالوا:من أنت،قل لنشهد للذين
أرسلونا؟،فقال حينئذ يسوع: أنا صوت صارخ في اليهودية كلها،يصرخ:أعدوا طريق
رسول الرب كما هو مكتوب في اشعيا، قالوا:إذا لم تكن المسيح و لا إيليا أو
نبيا ما فلماذا تبشر بتعليم جديد و تجعل نفسك أعظم شأنا من المسيا؟،أجاب
يسوع:إن الآيات التي يفعلها الله على يدي تظهر إني أتكلم بما يريد الله،و
لست أحسب نفسي نظير الذي تقولون عنه،لأني لست أهلا أن أحل رباطات جرموق أو
سيور حذاء رسول الله الذي تسمونه مسيا الذي خلق قبلي و سيأتي بعدي و سيأتي
بكلام الحق و لا لدينه نهاية)فانصرف اللاويون الكتبة بالخيبة و قصوا كل شيء
على رؤساء الكهنة الذين قالوا:إن الشيطان على ظهره و هو يتلوا شيء عليه،ثم
قال يسوع لتلاميذه: الحق أقول لكم إن الرؤساء و شيخ شعبنا يتربصون بي
الدوائر،فقال بطرس:لا تذهب فيما بعد إلى أورشليم،فقال له يسوع: إنك لغبي و
لا تدري ما تقول فإن علي أن أحتمل إضطهادات كثيرة لأنه هكذا احتمل جميع
الأنبياء و أطهار الله و لكن لا تخف لأنه يوجد قوم معنا و قوم علينا،ولما
قال يسوع هذا انصرف و ذهب إلى جبل طابور و صعد معه بطرس ويعقوب ويوحنا أخوه
مع الذي يكتب هذا،فأشرق هناك فوقهم نور عظيم ، وصارت ثيابه بيضاء كالثلج،و
لمع وجهه كالشمس،و إذا بموسى و إيليا قد جاءا يكلمان يسوع بشأن ما سيحل
بشعبنا و بالمدينة المقدسة، فتكلم بطرس قائلا: يا رب حسن أن تكون هاهنا،
فإذا إرادة نضع ثلاث مظال لك واحدة و لموسى واحدة و الأخرى لإيليا، و بينما
كان يتكلم غشيته سحابة بيضاء، و سمعوا صوتا قائلا: انظروا خادمي الذي به
سررت ،اسمعوا له،فارتاع التلاميذ و سقطوا على وجوههم إلى الأرض كأنهم
أموات، فنزل يسوع وأنهض تلاميذه قائلا: لا تخافوا لأني الله يحبكم و قد فعل
هذا لكي تؤمنوا بكلامي.




الفصل الثالث و الأربعون


و نزل يسوع إلى التلاميذ الثمانية الذين كانوا ينتظرونه أسفل، و قص
الأربعة على الثمانية كل ما رأوا، و هكذا زال في ذلك اليوم من قلوبهم كل شك
في يسوع إلا يهوذا الأسخريوطي الذي لم يؤمن بشيء، وجلس يسوع على سفح الجبل
و أكلوا من الأثمار البرية لأنه لم يكن عندهم خبز، حينئذ قال أندراوس: لقد
حدثنا بأشياء كثيرة عن مسيا فتكرم بالتصريح لأن بكل شيء،فأجاب يسوع:كل من
يعمل لغاية يجد فيها غناء، لذلك أقول لكم أن الله لما كان بالحقيقة كاملا
لم يكن له حاجة إلى غناء،لأنه الغناء عنده نفسه،و هكذا لما أراد أن يعمل
خلق قبل كل شيء نفس رسوله الذي لأجله قصد إلى خلق الكل، لكي تجد الخلائق
فرحا و بركة الله، و يسر رسوله بكل خلائقه التي قدر أن تكون عبيدا ،و لماذا
و هل كان هذا هكذا إلا لأني الله أراد ذلك؟، الحق أقول لكم إن كل نبي جاء
فإنه إنما يحمل لأمة واحدة فقط علامة رحمة الله، و لذلك لم يتجاوز كلامهم
الشعب الذي أرسلوا إليه، و لكن رسول الله متي جاء يعطيه الله ما هو بمثابة
خاتم يده، فيحمل خلاصا و رحمة لأمم الأرض الذين يقبلون تعليمه، و سيأتي
بقوة على الظالمين ،و يبيد عبادة الأصنام بحيث يخزي الشيطان،لأنه هكذا وعد
الله إبراهيم قائلا: ( أنظر فإني بنسلك أبارك كل قبائل الأرض و كما حطمت يا
إبراهيم الأصنام تحطيما هكذا سيفعل نسلك)أجاب يعقوب:يا معلم قل لأني بمن
صنع هذا العهد؟،فإن اليهود يقولون((بإسحاق))و الإسماعيليون يقولون
((بإسماعيل))،أجاب يسوع:ابن من كان داود و من أي ذرية؟،أجاب يعقوب:من إسحاق
لأني إسحاق كان أبا يعقوب و يعقوب كان أبا يهوذا الذي من ذريته داود،
فحينئذ قال يسوع:و متى جاء رسول الله فمن نسل من يكون،أجاب التلاميذ:من
داود، أجاب يسوع:لا تغشوا أنفسكم،لأني داود يدعوه في الروح ربا قائلا هكذا:
(قال الله لربي اجلس عن يميني حتى أجعل أعدائك موطئا لقدميك،يرسل الرب
قضيبك الذي سيكون ذا سلطان في وسط أعدائك)فإذا كان رسول الله الذي تسمونه
مسيا بن داود فكيف يسميه داود ربا، صدقوني لأني أقول لكم أن العهد صنع
بإسماعيل لا بإسحاق.

الفصل الرابع و الأربعون


حينئذ قال التلاميذ:يا معلم هكذا كتب في كتاب موسى أن العهد صنع
بإسحاق،أجاب يسوع متأوها:هذا هو المكتوب،و لكن موسى لم يكتبه و لا يشوع، بل
أحبارنا الذين لا يخافون الله، الحق أقول لكم إنكم إذا أعملتم النظر في
كلام الملاك جبريل تعلمون خبث كتبتنا و فقهائنا، لأني الملاك قال: (يا
إبراهيم سيعلم العالم كله كيف يحبك الله،و لكن كيف يعلم العالم محبتك لله،
حقا يجب عليك أن تفعل شيئا لأجل محبة الله، حقا يجب عليك أن تفعل شيئا لأجل
محبة الله)،أجاب إبراهيم: (ها هو ذا عبد الله مستعد أن يفعل كل ما يريد
الله)فكلم الله حينئذ إبراهيم قائلا: (خذ ابنك بكرك إسماعيل و اصعد الجبل
لتقدمه ذبيحة )فكيف يكون إسحاق البكر و هو لما ولد كان إسماعيل ابن سبع
سنين؟،فقال حينئذ التلاميذ:إن خداع الفقهاء لجلي،لذلك قل لأني أنت الحق
لأني نعلم أنك مرسل من الله،فأجاب حينئذ يسوع: الحق أقول لكم أن الشيطان
يحاول دائما إبطال شريعة الله، فلذلك قد نجس هو و أتباعه و المراؤون و
صانعوا الشر كل شيء اليوم، الأولون بالتعليم الكاذب و الآخرون بمعيشة
الخلاعة، حتى لا يكاد يوجد الحق تقريبا،ويل للمرائين لأني مدح هذا العالم
سينقلب عليهم إهانة وعذابا في الجحيم،لذلك أقول لكم بهاء يسر كل ما صنع
الله تقريبا،لأنه مزدان بروح الفهم و المشورة،روح الحكمة و القوة،روح الخوف
و المحبة،روح التبصر و الاعتدال،مزدان بروح المحبة و الرحمة،روح العدل و
التقوى،روح اللطف و الصبر التي أخذ منها من الله ثلاثة أضعاف ما أعطى لسائر
خلقه،ما أسعد الزمن الذي سيأتي فيه إلى العالم،صدقوني إني رأيته و قدمت له
الاحترام كما رآه كل نبي،لأني الله يعطيهم روحه نبوة،ولما رأيته امتلأت
عزاءا قائلا:يا محمد ليكن الله معك و ليجعلني أهلا أن أحل سير حذائك،لأني
إذا نلت هذا صرت نبيا عظيما و قدوس الله،و لما قال يسوع هذا شكر الله.

الفصل الخامس و الأربعون


ثم جاء الملاك جبريل يسوع و كلمه بصراحة حتى إننا نحن أيضا سمعنا صوته
يقول: (قم واذهب إلى أورشليم)فانصرف يسوع و صعد إلى أورشليم،و دخل يوم
السبت الهيكل و ابتدأ يعلم الشعب، فأسرع الشعب إلى الهيكل مع رئيس الكهنة و
الكهنة الذين اقتربوا من يسوع قائلين:يا معلم قيل لأني إنك تقول سوءا فينا
لذلك احذر أن يحل بك سوء،أجاب يسوع: الحق أقول لكم أني أقول سوءا عن
المرائين فإذا كنتم مرائين فإني أتكلم عنكم،فقالوا: من هو المرائي قل لأني
صريحا،قال يسوع: الحق أقول لكم إن كل من يفعل حسنا لكي يراه الناس فهو
مراء،لأني عمله لا ينفذ إلى القلب الذي لا يراه الناس فيترك فيه كل فكر نجس
و كل شهوة قذرة،أتعلمون من هو المرائي،هو الذي يعبد بلسانه الله و يعبد
بقلبه الناس، إنه بغي لأنه متى مات يخسر كل جزاء،لأني في هذا الموضوع يقول
النبي داود: (لا تثقوا بالرؤساء و لا بأبناء الناس الذين بهم خلاص لأنه عند
الموت تهلك أفكارهم)بل قبل الموت يرون أنفسهم محرومين من الجزاء،لأني
((الإنسان))كما قال أيوب نبي اللهSadغير ثابت فلا يستقر على حال،فإذا مدحك
اليوم ذمك غدا،و إذا أراد أن يجزيك اليوم سلبك غدا)، ويل إذا للمرائين لأني
جزائهم باطل، لعمر الله الذي أقف في حضرته إن المرائي لص،و يرتكب التجديف
لأنه يتذرع بالشريعة ليظهر صالحا، و يختلس مجد الله الذي له وحده الحمد و
المجد إلى الأبد،ثم يقول لكم أيضا أنه ليس للمرائي إيمان، لأنه لو آمن بأن
الله يرى كل شيء و أنه يقاص الإثم بدينونة مخوفة لكان ينقي قلبه الذي يبقيه
ممتلئا بالإثم لأنه لا إيمان له،الحق أقول لكم أن المرائي كقبر أبيض من
الخارج ،و لكنه مملوء فسادا و ديدانا، فإذا كنتم أيها الكهنة تعبدون الله
لأني الله خلقكم و يطلب ذلك منكم فلا أندد بكم لأنكم خدمة الله،و لكن إذا
كنتم تفعلون كل شيء لأجل الربح ،و تبيعون و تشترون في الهيكل كما في السوق،
غير حاسبين أن هيكل الله بيت للصلاة لا للتجارة و أنتم تحولونه مغارة
لصوص، و إذا كنتم تفعلون كل شيء لترضوا الناس ، و أخرجتم الله من عقلكم،
فإني أصيح بكم أنكم أبناء شيطان، لا أبناء إبراهيم الذي ترك بيت أبيه حبا
في الله، و كان راضيا أن يذبح ابنه ، ويل لكم أيها الكهنة و الفقهاء إذا
كنتم هكذا لأي الله يأخذ منكم الكهنوت.

الفصل السادس و الأربعون


و تكلم يسوع أيضا قائلا: أضرب لكم مثلا، غرس رب بيت كرما و جعل له سياجا
لكي لا تدوسه الحيوانات، و بنى في وسطه معصرة للخمر،و أجره للكرامين،و لما
حان الوقت ليجمع الخمر أرسل عبيده ، فلما رآهم الكرامون رجموا بعضا و
أحرقوا بعضا و بقروا الآخرين بمدية، وفعلوا هذا مرارا عديدة،فقولوا لي ماذا
يفعل صاحب الكرام بالكرامين؟،فأجاب كل واحد: إنه ليهلكهم شر هلكة و يسلم
الكرام لكرامين آخرين ،لذلك قال يسوع: ألا تعلمون إن الكرم هو بيت إسرائيل و
الكرامين شعب يهوذا و أورشليم؟،ويل لكم لأني الله غاضب عليكم، لأنكم برتم
كثيرين من أنبياء الله حتى أنه لم يوجد في زمن أخاب واحد يدفن قديسي الله،و
لما قال هذا أراد رؤساء الكهنة أن يمسكوه و لكنهم خافوا العامة الذين
عظموه،ثم رأى يسوع امرأة كان رأسها منحنيا نحو الأرض منذ
ولادتها،فقال:ارفعي رأسك أيتها المرأة باسم إلهنا ليعرف هؤلاء أني أقول
الحق و أنه يريد أن أذيعه،فاستقامت حينئذ المرأة صحيحة معظمة الله،فصرخ
رؤساء الكهنة قائلين: ليس هذا الإنسان مرسلا من الله، لأنه لا يحفظ السبت
إذ قد أبرأ اليوم مريضا،أجاب يسوع:ألا فقولوا لي ألا يحل التكلم في السبت و
تقديم الصلاة لخلاص الآخرين؟،و من منكم إذا سقط حماره يوم السبت في حفرة
لا ينتاشه يوم السبت؟، لا أحد مطلقا، فهل أكون قد كسرت يوم السبت بإبراء
ابنة من بني إسرائيل؟، حقا قد علم هنا رؤياكم،كم من هنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/AnwarAlyaqeenInstitutyForComputer http://twitter.com/#!/zuhayr2009 https://www.youtube.com/user/MrZuhayr2009 http://anwaralyaqeen.org
GeeGee
نائب المدير العام
نائب المدير العام
GeeGee


الدولة : مصر
انجيل برنابا ج2 Jb12915568671

انجيل برنابا ج2 Ouoooo10

انجيل برنابا ج2 1341295289734
youtube لمشاركة ملفات الفيديو مع موقع youtube
رقم العضوية : 61
عدد المساهمات : 116
تاريخ التسجيل : 08/12/2012
العمر : 34

انجيل برنابا ج2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: انجيل برنابا ج2   انجيل برنابا ج2 Emptyالأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:54 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


مسائكم /صباحكم ...مفعم بعبير الورد الجوري
كم يسعدني ويشرفني ان اضع بصمتي على صفحاتكم التي تزهو بالجمال والروعه


فلقد توعدت منكم على كل ماهو ممتع ومفيد ومميز
دمتم مبديعن مضيئين سماء منتدانا الغالي
بانتظار كل ما هو جديد ومميز
الى ذلك الوقت
تقبلو مني
اجمل
وارق
التحايا
GeeGee



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/AnwarAlyaqeenInstitutyForComputer http://<a href="http://twitter.com/share" class="twitter-share-button" data-count="none" data-via="zuhayr2009">Tweet</a><script type="text/javascript" src="http://platform.twitter.com/widgets.js"></script> https://www.youtube.com/user/MrZuhayr2009
زهير الفتال
Admin
Admin
زهير الفتال


الدولة : العراق
انجيل برنابا ج2 Jb12915568671

انجيل برنابا ج2 3cc6u-10
رقم العضوية : 1
عدد المساهمات : 819
تاريخ التسجيل : 08/07/2009
العمر : 62

انجيل برنابا ج2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: انجيل برنابا ج2   انجيل برنابا ج2 Emptyالخميس ديسمبر 20, 2012 10:29 am

شكرا لهذا التواجد والمرور الرائع
والردود الأروع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/AnwarAlyaqeenInstitutyForComputer http://twitter.com/#!/zuhayr2009 https://www.youtube.com/user/MrZuhayr2009 http://anwaralyaqeen.org
 
انجيل برنابا ج2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» انجيل برنابا ج1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معهد أنوار اليقين للحاسبات :: الإسلاميات :: معلومات فقهية-
انتقل الى: