اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
شهادة الاَرض للساجد عليها يوم القيامة:
ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام استحباب
تغيير مكان الصلاة باستمرار وخصوصاً في الاَماكن المقدسة، وذلك لاَن الاَرض
تشهد للمصلي عند الله تبارك وتعالى، ولا سيّما البقعة التي يضع عليها
جبهته سجوداً لله جلَّ وعلا، عن أبي ذر الغفاري رحمه الله في حديث وصية
النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: « يا أبا ذر، ما من رجل يجعل جبهته في
بقعة من بقاع الاَرض إلاّ شهدت له بها يوم القيامة..
يا أبا ذر ما من صباح ولا رواح إلاّ وبقاع الاَرض ينادي بعضها بعضاً: يا
جارة، هل مرَّ بكِ اليوم ذاكر لله عزَّ وجلَّ، أو عبد وضع جبهته عليك
ساجداً لله تعالى؟ فمن قائلة لا، ومن قائلة نعم، فإذا قالت نعم، اهتزّت
وانشرحت وترى أنّ لها فضلاً على جارتها» (2) .
وعن الاِمام الصادق عليه السلام قال: « صلّوا في المساجد في بقاع مختلفة، فإن كل بقعة تشهد للمصلي عليها يوم القيامة » (3) .
____________
(1) فتح الباري بشرح صحيح البخاري 2: 552-806.
(2) أمالي الشيخ الطوسي: 534.
(3) وسائل الشيعة 3: 474-7.