أهلاً وسهلاً بك عزيزتي الزائرة / عزيزي الزائر في موقع معهد أنوار اليقين للحاسبات
نرجو منك أن تُعرِّف بنفسك ، وتدخل معنا الموقع لتتمتع بما فيه من مواضيع علمية وثقافية ورياضية منوعة
إن لم يكن لديك حساب بعد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه المدير العام للموقع
معهد أنوار اليقين للحاسبات
أهلاً وسهلاً بك عزيزتي الزائرة / عزيزي الزائر في موقع معهد أنوار اليقين للحاسبات
نرجو منك أن تُعرِّف بنفسك ، وتدخل معنا الموقع لتتمتع بما فيه من مواضيع علمية وثقافية ورياضية منوعة
إن لم يكن لديك حساب بعد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه المدير العام للموقع
معهد أنوار اليقين للحاسبات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
نهنئ العالم الإسلامي والمراجع العظام بولادة منقذ البشرية النبي الخاتم محمد (ص) وتزامن هذه الذكرى بذكرى ولادة حفيده الامام الصادق عليه السلام
تعال معي لنتذوّق حلاوة العبودية ولذّة الشهد المصفّى من كل الاوساخ والشوائب . لنفهم روعة الانقطاع إليه تعالى حين ننقطع عن حبال الملّذات وكل ما فيها من الخرائب . كي نحلّق في آفاق أنفسنا لنعي ما تبغي وتروم . فهي إلى سلالم الكمال تسمو وإلى ذاك الطود الأشم ترنو وعليه تحوم . فهلا أرخينا العنان قليلاً ونأنيا بحالنا أبعد لنعيش فرصة التفكّر . وهذه ليالي القدر التي يُفَرِقُ فيها كلُّ أمرٍ حكيم والربّ فيها يقدّر . تعال ، لنروّض الذات فيها فلعلّ مرابع الوصل تحيا من جديد . وعسى ان نجلي عن قلوبنا كل ما نما عليها من جَرَب وصَديد . فإذا صحت الروح على أوتار الدعاء والتضرّع والترتيل . فلا شك أنها على أنغام العبادة سوف تشهق وتطير . سائلين المولى جلّ شأنه أن ينال دعواتنا وتضرّعاتنا وعباداتنا في هذه الليالي بأرقي قبوله ويقسم لنا الحظ الاُوفر مما يناله عباده الصالحون .
أعمال ليالي القدر نوعان : فقسم منها عام يؤدّى في كلّ ليلة من اللّيالي الثلاثة ، وقسم خاص يؤتى فيما خصّ به من هذه اللّيالي ، والقسم الاوّل عدّة أعمال : الاوّل : الغُسل ، قال العلامة المجلسي ( رحمه الله ) : الافضل أن يغتسل عند غروب الشّمس ليكون على غسل لصلاة العشاء .
الثّاني : الصّلاة ركعتان يقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد التّوحيد سبع مرّات ويقول بعد الفراغ سبعين مرّة اَسْتَغْفِرُ اللهَ واَتُوبُ اِلَيْهِ وفي الحديث النّبوي : من فعل ذلك لا يقوم من مقامه حتّى يغفر الله له ولابويه الخبر .
الثّالث : تأخذ المصحف فتنشره وتضعه بين يديك وتقول : اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ بِكِتابِكَ وَما فيهِ وَفيهِ اسْمُكَ الاَكْبَرُ وَاَسْماؤُكَ الْحُسْنى ، وَما يُخافُ وَيُرْجى اَنْ تَجْعَلَني مِنْ عُتَقائِكَ مِنَ النّارِ وتدعو بما بدالك من حاجة .
الخامس : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في الحديث انّه اذا كان ليلة القدر نادى مناد من السّماء السّابعة من بطنان العرش انّ الله قد غفر لمن زار قبر الحسين ( عليه السلام ) .
السّادس : احياء هذه اللّيالي الثّلاثة ففي الحديث : مَنْ احيا ليلة القدر غفرت له ذنوبه ولو كانت ذنوبه عدد نجوم السّماء ومثاقيل الجبال ومكائيل البحار .
السّابع : الصّلاة مائة ركعة فانّها ذات فضل كثير ، والافضل أن يقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد التّوحيد عشر مرّات .
الثّامن : تقول : اَللّـهُمَّ اِنّي اَمْسَيْتُ لَكَ عَبْداً داخِراً لا اَمْلِكُ لِنَفْسي نَفْعاً وَلا ضَرّاً ، وَلا اَصْرِفُ عَنْها سُوءاً ، اَشْهَدُ بِذلِكَ عَلى نَفْسي ، وَاَعْتَرِفُ لَكَ بِضَعْفِ قُوَّتي ، وَقِلَّةِ حيلَتي ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَاَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَني وَجَميعَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ مِنَ الْمَغْفِرَةِ في هذِهِ اللَّيْلَةِ ، وَاَتْمِمْ عَلَيَّ ما آتَيْتَني فَاِنّي عَبْدُكَ الْمِسْكينُ الْمُسْتَكينُ الضَّعيفُ الْفَقيرُ الْمَهينُ ، اَللّـهُمَّ لا تَجْعَلْني ناسِياً لِذِكْرِكَ فيـما اَوْلَيْتَني ، وَلا لاِِحْسانِكَ فيـما اَعْطَيْتَني ، وَلا آيِساً مِنْ اِجابَتِكَ وَاِنْ اَبْطَأَتَ عَنّي ، في سَرّاءَ اَوْ ضَرّاءَ ، اَوْ شِدَّة اَوْ رَخاء ، اَوْ عافِيَة اَوْ بَلاء ، اَوْ بُؤْس اَوْ نَعْماءَ اِنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ . وقد روى الكفعمي هذا الدّعاء عن الامام زين العابدين (عليه السلام) كان يدعو به في هذه اللّيالي قائماً وقاعداً وراكعاً وساجداً ، وقال العلاّمة المجلسي (رحمه الله) : انّ أفضل الاعمال في هذه اللّيالي هو الاستغفار والدّعاء لمطالب الدّنيا والاخرة للنّفس وللوالدين والاقارب وللاخوان المؤمنين الاحياء منهم والاموات والذّكر والصّلاة على محمّد وآل محمّد ما تيسّر ، وقد ورد في بعض الاحاديث استحباب قراءة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في هذه اللّيالي الثّلاث . أقول : قد أوردنا الدّعاء فيما مضى وقد روي انّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قيل له : ماذا أسأل الله تعالى اذا أدركت ليلة القدر ؟ قال : العافية . أما القسم الثّاني أي مايخصّ كلّ ليلة من ليالي القدر فهو كما يلي :
اللّيلة الواحدة والعِشرون وفضلها أعظم من اللّيلة التّاسعة عشرة وينبغي أن يؤدّى فيها الاعمال العامّة لليالي القدر من الغسل والاحياء والزّيارة والصّلاة ذات التّوحيد سبع مرّات ووضع المصحف على الرّأس و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وغير ذلك وقد أكّدت الاحاديث استحباب الغُسل والاحياء والجدّ في العبادة في هذه اللّيلة واللّيلة الثّالثة والعشرين وانّ ليلة القدر هي احدهما ، وقد سُئل المعصوم ( عليه السلام ) في عدّة أحاديث عن ليلة القدر أي اللّيلتين هي ؟ فلم يعيّن ، بل قال : « ما أيسَر ليلتين فيما تطلبُ » أو قال : « ما عَليْكَ اَنْ تَفعَلَ خيراً في لَيلَتَيْنِ » ونحو ذلك ، وقال شيخنا الصّدوق فيما أملى على المشايخ في مجلس واحد من مذهب الاماميّة: ومن أحيى هاتين اللّيلتين بمذاكرة العلم فهو أفضل ، وليبدأ من هذه اللّيلة في دعوات العشر الاواخر من الشّهر ، منها هذا الدّعاء وقد رواه الكليني في الكافي عن الصّادق ( عليه السلام ) قال : تقول في العشر الاواخر من شهر رمضان كلّ ليلة : اَعُوذُ بِجَلالِ وَجْهِكَ الْكَريمِ أنْ يَنْقِضيَ عَنّي شَهْرُ رَمَضانَ اَوْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَتي هذِهِ وَلَكَ قِبَلي ذَنْبٌ اَوْ تَبِعَةٌ تُعَذِّبُني عَلَيْهِ . وروى الكفعمي في هامش كتاب البلد الامين انّ الصّادق (عليه السلام) كان يقول في كلّ ليلة من العشر الاواخر بعد الفرائض والنّوافل : اَللّـهُمَّ اَدِّ عَنّا حَقَّ ما مَضى مِنْ شَهْرِ رَمَضانَ ، وَاغْفِرْ لَنا تَقْصيرَنا فيهِ ، وَتَسَلَّمْهُ مِنّا مَقْبُولاً وَلا تُؤاخِذْنا بِاِسْرافِنا عَلى اَنْفُسِنا ، وَاجْعَلْنا مِنَ الْمَرْحُومينَ وَلا تَجْعَلْنا مِنَ الَْمحْرُومينَ . وقال : من قاله غفر الله له ما صدر عنه فيما سلف من هذا الشّهر وعصمه من المعاصي فيما بقى منه . ومنها ما رواه السّيد ابن طاووس في الاقبال عن ابن أبي عمير ، عن مرازم قال : كان الصّادق (عليه السلام) يقول في كلّ ليلة من العشر الاواخر : اَللّـهُمَّ اِنَّكَ قُلْتَ في كِتابِكَ الْمُنْزَلِ : ( شَهْرُ رَمَضانَ الَّذي اُنْزِلَ فيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنّاسِ وَبَيِّنات مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ ) فَعظَّمْتَ حُرْمَةَ شَهْرِ رَمَضانَ بما اَنْزَلْتَ فيهِ مِنَ الْقُرآنِ ، وَخَصَصْتَهُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ وَجَعَلْتَها خَيْراً مِنْ اَلْفِ شَهْر ، اَللّـهُمَّ وَهذِهِ اَيّامُ شَهْرِ رَمَضانَ قَدِ انْقَضَتْ ، وَلَياليهِ قَدْ تَصَرَّمَتْ ، وَقَدْ صِرْتُ يا اِلـهي مِنْهُ اِلى ما اَنْتَ اَعْلَمُ بِهِ مِنّي وَاَحْصى لِعَدَدِهِ مِنَ الْخَلْقِ اَجْمَعينَ ، فَاَسْأَلُكَ بِما سَأَلكَ بِهِ مَلائِكَتُكَ الْمُقَرَّبُونَ وَاَنْبِياؤُكَ الْمُرْسَلُونَ ، وَعِبادُكَ الصّالِحُونَ ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأنَ تَفُكَّ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، وَتُدْخِلَنِى الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ ، وَاَنْ تَتَفَضَّلَ عَليَّ بِعَفْوِكَ وَكَرَمُكَ و تَتَقبَّل تَقَربي وَ تَسْتَجيْبَ دُعائي وتَمُنَّ عَليّ بالامن يوم الخوف مِنْ كُلِّ هَوْل اَعْدَدْتَهُ لِيَومِ الْقِيامَةِ ، اِلـهي وَاَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ ، وَبِجَلالِكَ الْعَظيمِ اَنْ يَنْقَضِيَ اَيّامُ شهْرِ رَمَضانَ وَلَياليهِ وَلكَ قِبَلي تَبِعَةٌ اَوْ ذَنْبٌ تُؤاخِذُني بِهِ اَوْ خَطيئَةٌ تُريدُ اَنْ تَقْتَصَّهَا مِنّي لَمْ َتَغْفِرْها لي سَيِّدي سَيِّدي سَيِّدي أسألُك يا لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ اِذْ لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ اِنْ كُنْتَ رَضَيْتَ عَني في هذَا الشَّهْرِ فَاْزدَدْ عَنّي رِضاً ، وَاِنْ لَمْ تَكُن رَضَيْتَ عنِّي فَمِنَ الانَ فَارْضَ عَنّي يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، يا اَللهُ يا اَحَدُ يا صَمَدُ يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ ( وأكثر من قول ) يا مُلَيِّنَ الْحَديدِ لِداوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ يا كاشِفَ الضَرّ والكُرَبِ العِظام عَن ايّوب (عليه السلام) اَي مُفَرِّجَ هَمِّ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، اَيْ مُنَفِّسَ غَمِّ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد كَما اَنْتَ أَهْلهُ اَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ وَافْعَلْ بي ما اَنْتَ اَهْلُهُ وَلا تَفْعَلْ بي ما اَنَا اَهْلُهُ . ومنها ما رواه في الكافي مسنداً وفي المقنعة والمصباح مرسلاً ، تقول أوّل ليلة منه أي في اللّيلة الحادية والعشرين : يا مُولِجَ اللَّيْلِ فِي النَّهارِ ، وَمُولِجَ النَّهارِ فِي اللَّيْلِ ، وَمُخْرِجَ الْحَيِّ مِنَ الْمَيِّتِ ، وَمُخْرِجَ الْمَيِّتِ مِنْ الْحَيِّ ، يا رازِقَ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِساب ، يا اَللهُ يا رَحْمـنُ ، يا اَللهُ يا رَحيمُ ، يا اَللهُ يا اَللهُ يا اَللهُ لَكَ الاَسْماءُ الْحُسْنى ، وَالاَمْثالُ الْعُلْيا ، وَالْكِبْرِياءُ وَالالاءُ ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمي في هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ ، وَرُوحي مَعَ الشُّهَداءِ ، وَاِحْساني في عِلِّيّينَ ، وَاِساءَتي مَغْفُورَةً ، وَاَنْ تَهَبَ لي يَقينَاً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي ، وَاِيماناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنّي ، وَتُرْضِيَني بِما قَسَمْتَ لي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الاخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ النّارِ الْحَريقِ ، وَارْزُقْني فيها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ ، وَالرَّغْبَةَ اِلَيْكَ وَالاِنابَهَ وَالتَّوْفيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّداً عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ . روى الكفعمي عن السّيّد ابن باقي : تقول في اللّيلةِ الحادية والعشرين : اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد ، وَآلِ مُحَمَّد وَاقْسِمْ لي حِلْماً يَسُدُّ عَنّي بابَ الْجَهْلِ ، وَهُدىً تَمُنُّ بِهِ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ ضَلالَة ، وَغِنىً تَسُدُّ بِهِ عَنّي بابَ كُلِّ فَقْر ، وَقُوَّةً تَرُدُّ بِها عَنّي كُلَّ ضَعْف ، وَعِزّاً تُكْرِمُني بِهِ عَنْ كُلِّ ذُلٍّ ، وَرِفْعَةً تَرْفَعُني بِها عَنْ كُلِّ ضَعَة ، وَاَمْناً تَرُدُّ بِهِ عَنّي كُلَّ خَوْف ، وَعافِيَةً تَسْتُرُني بِها عَنْ كُلِّ بَلاء ، وَعِلْماً تَفْتَحُ لي بِهِ كُلَّ يَقين ، وَيَقيناً تُذْهِبُ بِهِ عَنّي كُلَّ شَكٍّ ، وَدُعاءً تَبْسُطُ لي بِهِ الاِجابَةَ في هذِهِ اللَّيْلَةِ ، وَفي هذِهِ السّاعَةِ ، السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ يا كَريمُ ، وَخَوْفاً تَنْشُرُ لي بِهِ كُلَّ رَحْمَة ، وَعِصْمَةً تَحُولُ بِها بَيْني وَبَيْنَ الذُّنُوبِ ، حَتّى اُفْلِحَ بِها عِنْدَ الْمَعْصُومُينَ عِنْدَكَ ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ . وروي عن حماد بن عثمان قال : دخلت على الصّادق (عليه السلام) ليلة احدى وعشرين من شهر رمضان فقال لي : يا حماد اغتسلت ، فقلت : نعم جعلت فداك ، فدعا بحصير ثمّ قال : اليّ لزقي فصلّ فلم يزل يصلّي وأنا اُصلّي الى لزقه حتّى فرغنا من جميع صلواتنا ، ثمّ أخذ يدعو وأنا اُءَمِّن على دعائه الى أن اعترض الفجر ، فأذّن وأقام ودعا بعض غلمانه فقمنا خلفه ، فتقدّم فصلّى بنا الغداة ، فقرأ بفاتحة الكتابِ وَاِنّا اَنْزَلناهُ في لَيلَةِ الْقَدْرِ في الاُولى ، وفي الرّكعة الثّانية بفاتحة الكتاب وقُل هُوَ اللهُ اَحَدٌ ، فلمّا فرغنا من التّسبيح والتّحميد والتّقديس والثّناء على الله تعالى والصّلاة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والدّعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات خرّ ساجداً لا أسمع منه الّا النّفس ساعة طويلة ، ثمّ سمعته يقول لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالاَبْصارِ ، الى آخر الدّعاء المروي في الاقبال. وروى الكليني انّه كان الباقر ( عليه السلام ) اذا كانت ليلة احدى وعشرين وثلاث وعشرين أخذ في الدّعاء حتّى يزول اللّيل ( ينتصف ) فاذا زال اللّيل صلّى . وروى انّ النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يغتسل في كلّ ليلة من هذا العشر ، ويستحبّ الاعتكاف في هذا العشر وله فضل كثير وهو أفضل الاوقات للاعتكاف ، وروي انّه يعدل حجّتين وعمرتين ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اذا كان العشر الاواخر اعتكف في المسجد وضُرِبت له قُبّة من شعر وشمّر المئزَر وطَوى فِراشه واعلم انّ هذه ليلة تتجدّد فيها أحزان آل محمّد وأشياعهم ففيها في سنة أربعين من الهجرة كانت شهادة مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه . وروى انّه ما رفع حجر عن حجر في تلك اللّيلة الّا وكان تحته دماً عبيطاً كما كان ليلة شهادة الحسين ( عليه السلام ) ، وقال المفيد ( رحمه الله ) : ينبغي الاكثار في هذه اللّيلة من الصّلاة على محمّد وآل محمّد والجدّ في اللّعن على ظالمي آل محمّد ( عليهم السلام ) واللّعن على قاتل امير المؤمنين ( عليه السلام ) .
اللّيلة الثّالِثة وَالعِشرُون وهي أفضل من اللّيلتين السّابقتين ويستفاد من أحاديث كثيرة انّها هي ليلة القدر وفيها يقدّر كلّ أمر حكيم ، ولهذه اللّيلة عدّة أعمال خاصّة سوى الاعمال العامّة التي تشارك فيها اللّيلتين الماضيتين . الاوّل : قراءة سورتي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، وقال الصّادق (عليه السلام) : انّ من قرأ هاتين السّورتين في هذه اللّيلة كان من أهل الجنّة .
الرّابع : أن يكرّر في هذه اللّيلة بل في جميع الاوقات هذا الدّعاء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الخ ، وقد ذكرناه في خلال أدعية العشر الاواخر بعد دعاء اللّيلة الثّالثة والعشرين.
الخامس : يقول : اَللّـهُمَّ امْدُدْ لي في عُمْري ، وَاَوْسِعْ لي في رِزْقي ، وَاَصِحَّ لي جِسْمي ، وَبَلِّغْني اَمَلي ، وَاِنْ كُنْتُ مِنَ الاَْشْقِياءِ فَاْمُحني مِنَ الاَْشْقِياءِ ، وَاْكتُبْني مِنَ السُّعَداءِ ، فَاِنَّكَ قُلْتَ في كِتابِكَ الْمُنْزَلِ عَلى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صَلَوتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ : ( يَمْحُو اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ اُمُّ الْكِتابِ ).
السّادس : يقول : اَللّـهُمَّ اجْعَلْ فيـما تَقْضي وَفيـما تُقَدِّرُ مِنَ الاَْمْرِ الَْمحْتُومِ ، وَفيـما تَفْرُقُ مِنَ الاَْمْرِ الْحَكيمِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، مِنَ الْقَضاءِ الَّذي لا يُردُّ وَلا يُبَدَّلُ اَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ في عامي هذا الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ ، وَاجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ اَنْ تُطيلَ عُمْري وَتُوَسِّعَ لي في رِزْقي .
الثّامن : أن يأتي غسلاً آخر في آخر اللّيل سوى ما يغتسله في أوّله واعلم انّ للغسل في هذه اللّيلة واحياؤها و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فيها والصّلاة مائة ركعة فضل كثير وقد أكّدتها الاحاديث . روى الشّيخ في التهذيب عن أبي بصير قال : قال لي الصّادق ( عليه السلام ) : صلّ في اللّيلة التي يرجى أن تكون ليلة القدر مائة ركعة تقرأ في كلّ ركعة قُل هُوَ اللهُ اَحَدٌ عشر مرّات قال : قلت : جعلت فداك فإن لم أقو عليها قائماً قال : صلّها جالساً ، قلت : فإن لم أقو ، قال : ادّها وأنت مستلق في فراشك . وعن كتاب دعائم الاسلام انّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يطوي فراشه ويشدّ مئزره للعبادة في العشر الاواخر من شهر رمضان ، وكان يوقظ أهله ليلة ثلاث وعشرين ، وكان يرشّ وجوه النّيام بالماء في تلك اللّيلة وكانت فاطمة صلوات الله عليها لا تدع أهلها ينامون في تلك اللّيلة وتعالجهم بقلّة الطّعام وتتأهّب لها من النّهار ، أي كانت تأمرهم بالنّوم نهاراً لئلاّ يغلب عليهم النّعاس ليلاً ، وتقول: محروم من حرم خيرها . وروي انّ الصّادق ( عليه السلام ) كان مدنفاً فأمر فأخرج الى المسجد فكان فيه حتّى أصبح ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان . قال العلامة المجلسي ( رحمه الله ) : عليك في هذه اللّيلة أن تقرأ من القرآن ما تيسّر لك ، وأن تدعو بدعوات الصّحيفة الكاملة لا سيّما دعاء مكارم الاخلاق ودعاء التّوبة ، وينبغي أن يراعى حرمة أيّام ليالي القدر والاشتغال فيها بالعبادة وتلاوة القرآن المجيد والدّعاء ، فقد روي باسناد معتبرة انّ يوم القدر مثل ليلته .
حميد العامري عض مجتهد
الدولة :
رقم العضوية : 21 عدد المساهمات : 171 تاريخ التسجيل : 02/08/2010 العمر : 72
موضوع: رد: أعمال ليالي القدر الإثنين نوفمبر 19, 2012 8:02 pm