زهير الفتال Admin
الدولة :
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 819 تاريخ التسجيل : 08/07/2009 العمر : 62
| موضوع: مدارس آياتٍ خلت من تلاوةٍ للشاعر دعبل الخزاعي الأحد أغسطس 23, 2009 2:40 pm | |
| مدارس آياتٍ خلت من تلاوةٍ للشاعر دعبل الخزاعي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بكـيتُ لرسـمِ الـدار من عَـرَفاتِ****** وأذريـتُ دمـعَ العينِ بـالعَـبَراتِ وفَكَّ عُرى صبري، وهاجت صَبابتي****** رسومُ ديارٍ قـد عَفَـت وعِــراتِ مدارسُ آيـاتٍ خَلَـت مـن تـلاوةٍ****** ومـنزلُ وحـيٍ مُقـفِر العَرَصاتِ لآلِ رسولِ الله بالخـيفِ مـن مِنىً****** وبالـركن والتعريف والجـمَـراتِ ديار عـليٍّ والحـسيـنِ وجـعفرٍ****** وحـمـزةَ والسجّادِ ذي الثَّـفِنـاتِ مـنازل وحـيِ الله .. يَنـزِلُ بينَها****** على أحـمـدَ المذكورِ في السُّوراتِ منازل قـومٍ يُهتدى بـهــداهـمُ****** فتُؤمَـنُ مـنـهـم زَلّـةُ العَثَراتِ منازل كـانـت للصلاةِ وللتُّـقى****** وللصومِ والتطـهيرِ والـحسَنـاتِ مـنازلُ .. جِبريلُ الأمـينُ يَـحِلُّها****** مـن الله بـالتـسليم والرَّحَـمـاتِ منازل وحـيِ الله، مَعدِن علـمِه****** سبيلُ رشـادٍ واضـح الـطُّرُقاتِ ديـارٌ عفاها جورُ كـلِّ مُـنابـذٍ****** ولـم تَـعفُ للأيـام والســنواتِ قِفا .. نسألِ الدارَ التي خَفَّ أهلها :****** متى عهدُها بالصومِ والصلواتِ ؟ وأين الأُلى شَطّت بهم غربةُ النوى****** أفانينَ في الآفاقِ مُفـتَرِقـاتِ ؟ همُ أهلُ ميراثِ النبيِّ إذا اعـتزَوا****** وهم خيرُ ساداتٍ وخيرُ حُــماةِ وما الناسُ إلاّ غاصبٌ ومكـذِّبٌ****** ومُضطغنٌ ذو إحـنَةٍ وتِـراتِ فكيف يُحبّون الـنبـيَّ ورهـطَهُ****** وهم تركوا أحشاءهم وَغِراتِ ؟! أفاطمُ .. قُومي يا ابنةَ الخير واندُبي****** نجومَ سـمـاواتٍ بـأرضِ فَلاةِ قبورٌ بكوفانٍ، وأخـرى بطـيبةٍ****** وأخرى بفَخٍّ .. نـالَها صَــلَواتي وقبرٌ بأرضِ الجَـوزَجـانِ مَحِلُّهُ****** وقبر بباخَمْرى .. لـدى الغُرباتِ وقبـر ببغـدادٍ لـنـفسٍ زكيـةٍ ****** تَضمّنها الرحمنُ في الغُرُفـاتِ ، وقبرٌ بطوسٍ .. يا لَها من مُصيبةٍ****** ألَحَّت على الأحشاءِ بـالزَّفَراتِ إلى الحشرِ .. حتّى يبعثَ اللهُ قائماً****** يُفرِّجُ عـنّا الهـمَّ والكُــرُباتِ فأمّا المُمِضّاتُ التـي لستُ بالغاً****** مبالغَها مـنّي بـكُنهِ صـفـاتِ قبورٌ بجنبِ النهرِ من أرضِ كربلا****** : مُعَرَّسُهم فـيهـا بشـطِّ فُـراتِ تُوفُّوا عُطاشـى بالفراتِ .. فليتَني****** تُوفِّيتُ فيهـم قـبلَ حيـنِ وفاتي إلى اللهِ أشكـو لَوعةً عند ذِكرِهم****** سَقَتـني بكأسِ الثُّكلِ والفَظَـعاتِ أخافُ بأن أزدارَهُم فتَشـوقَـني****** مـصارعُهم بالجزعِ فالنَّـخَلاتِ تَقسّمَهُم رَيبُ المَنونِ، فـما تَرى****** لهم عُقوة مَغشيّة الحـجـراتِ سـوى أنّ منهم بالمدينة عُـصبةً****** مدى الدهرِ أنضاءً مِن اللَّزَبـاتِ قليلة زُوّارٍ .. سوى بعـضِ زُوَّرٍ****** من الضُّبع والعِقبان والـرّخَماتِ لـهم كلَّ يـومٍ نَومةٌ بمضاجِـعٍ****** لهم، في نواحي الأرض مختلِفاتِ سأبكيـهمُ مـا حَـجَّ للهِ راكـبٌ****** وما ناحَ قُـمريٌّ على الشجراتِ وإنّي لمَـولاهـم، وقـالٍ عدوَّهم****** وإنـي لمحزونٌ بطـولِ حياتي أُحبُّ قَصيَّ الرحم من أجل حبّكم****** وأهجُر فيكم أُسـرتـي وبنـاتي وأكتمُ حُبِّيكُم؛ مخافـةَ كـاشـحٍ****** عنيدٍ، لأهلِ الـحقِّ غـيرِ مُواتِ فياعينُ .. بَكِّيهم وجـودي بعَبرةٍ****** فقد آنَ للتَّسكابِ والــهـمَلاتِ لقد خِفتُ في الدنيـا وأيامِ سعيها****** وإنّي لأرجو الأمـنَ بعد وفاتي ألَم تَرَ أنّي مـذ ثـلاثينَ حـجّةً****** أروحُ وأغـدو دائمَ الحسَراتِ ؟! أرى فَـيأهُم في غيرهـم مُتَقسَّماً****** وأيديهمُ من فَـيئهم صَـفِـراتِ سأبكيهمُ ما ذَرَّ في الأرضِ شارقٌ****** ونادى مُنادي الخير بـالصلواتِ وما طَلَعت شمسٌ وحانَ غُروبُها****** وبالليل أبكيـهم .. وبـالغُـدُواتِ فولا الذي أرجوه في اليوم أو غدٍ****** تَقَطَّع نفسي إثـرَهُـم حَـسَراتِ خروجُ إمامٍ، لا مَـحالةَ خـارج****** يقوم على اسـم الله والبـركاتِ | |
|