معهد أنوار اليقين للحاسبات
تهدّمت و الله أركان الهدى 11941110أهلاً وسهلاً بك عزيزتي الزائرة / عزيزي الزائر في موقع معهد أنوار اليقين للحاسبات
نرجو منك أن تُعرِّف بنفسك ، وتدخل معنا الموقع لتتمتع بما فيه من مواضيع علمية وثقافية ورياضية منوعة
إن لم يكن لديك حساب بعد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه
تهدّمت و الله أركان الهدى Gif10المدير العام للموقع
معهد أنوار اليقين للحاسبات
تهدّمت و الله أركان الهدى 11941110أهلاً وسهلاً بك عزيزتي الزائرة / عزيزي الزائر في موقع معهد أنوار اليقين للحاسبات
نرجو منك أن تُعرِّف بنفسك ، وتدخل معنا الموقع لتتمتع بما فيه من مواضيع علمية وثقافية ورياضية منوعة
إن لم يكن لديك حساب بعد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه
تهدّمت و الله أركان الهدى Gif10المدير العام للموقع
معهد أنوار اليقين للحاسبات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
تهدّمت و الله أركان الهدى Uouo-o10
نهنئ العالم الإسلامي والمراجع العظام بولادة منقذ البشرية النبي الخاتم محمد (ص) وتزامن هذه الذكرى بذكرى ولادة حفيده الامام الصادق عليه السلام
تهدّمت و الله أركان الهدى Uouo-o10

 

 تهدّمت و الله أركان الهدى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زهير الفتال
Admin
Admin
زهير الفتال


الدولة : العراق
تهدّمت و الله أركان الهدى Jb12915568671

تهدّمت و الله أركان الهدى 3cc6u-10
رقم العضوية : 1
عدد المساهمات : 819
تاريخ التسجيل : 08/07/2009
العمر : 62

تهدّمت و الله أركان الهدى Empty
مُساهمةموضوع: تهدّمت و الله أركان الهدى   تهدّمت و الله أركان الهدى Emptyالسبت أغسطس 20, 2011 11:37 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أخلاق علي الامام ( عليه السلام ):

كانت مدينة الكوفة عاصمة الدولة الإسلامية في عهد علي ( عليه السلام ) ، وقد أضحت منذ ذلك التاريخ مركزاً من مراكز العلم والثقافة الإسلامية .

وذات يوم التقى شخصان خارج الكوفة كان أولهما أمير المؤمنين والآخر نصرانياً ، لم يكن يعرف هوّية علي ( عليه السلام ) ، فتجاذبا أطراف الحديث وهما في الطريق حتى وصلا مفترق طريقين أحدهما يؤدي إلى الكوفة و الآخر إلى إحدى القرى القريبة ، فسلك النصراني طريق القرية حيث منزله هناك . وكان على الإمام علي ( عليه السلام ) أن يسلك طريق الكوفة، ولكنه سلك الطريق إلى القرية، فتعجب النصراني وقال:

أ لست تريد العودة إلى الكوفة ؟

فقال الإمام : نعم ولكني أحببت أن أشيعك قليلاً وفاءً لصحبة الطريق ، إن لرفقة الطريق حقوقاً وأنا أحب أن أؤدي حقك .

تأثر الرجل وقال في نفسه: يا له من دين عظيم يعلِّم الإنسانَ الخُلق الكريم.

واندفع الرجل النصراني يعلن إسلامه و انتماءه إلى أمّة الإسلام. وكم كانت دهشته كبيرة عندما اكتشف أن رفيقه في الطريق لم يكن سوى أمير المؤمنين بنفسه – حاكم الدولة الإسلامية الواسعة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ثباته ( عليه السلام ) :

يستطيع المرء أن يضبط نفسه ويحدد موقفه الطبيعي في الظروف العادية ، ولكن عندما تجتاحه عاصفة من الغضب والعدوان فأنه في تلك اللحظات الحرجة يفقد توازنه ويصعب عليه السيطرة على نفسه .

غير أن علياً ( عليه السلام ) كان ثابتاً في كل الظروف والأحوال، ولم تكن مواقفه متأثرة بحالته النفسية. إنه يتصرف دائماً في ضوء ما يرتضيه الله سلوكه في البيت ، مواقفه في الحرب ، تعامله مع الناس . . . كان خاضعاً للإسلام، لقد ربى نفسه على ذلك، فأصبح مثالاً للمسلم المؤمن بربّه.

في معركة الخندق، وعندما أراد المشركون غزو المدينة، حفر المسلمون بأمر النبي خندقاً لحماية المدينة من العدوان، وكانت الأوضاع في غاية الخطورة، خاصة عندما تمكن بعض فرسان المشركين، وفي طليعتهم " عمْر بن عبد ود " من اقتحام الخندق وتحدّي المسلمين.

ولم يكن " عمْر بن عبد ود " شخصاً عادياً بل كان بطلاً شجاعاً أحجم كثير من المسلمين عن مواجهته، وهنا نهض علي بطل الإسلام لمنازلته وتقدم إليه بشجاعة وكان الرسول (صلى الله عليه وآله) ينظر إليه ويقول: " برز الإيمان كلّه إلى الشرك كلّه ".

حاول " عمرو " أن يتفادى القتال مع علي، فقال:

- ارجع فأنا لا أحب أن أقتلك .

فأجابه علي بإيمان عظيم:

- ولكني أحب أن أقتلك .

وهنا غضب " عمرو بن عبد ود " و سدّد ضربة قوية إلى علي تفاداها علي ، وردّ على ضربته بضربة قاضية سقط فيها " ابن ودّ " صريعاً على الأرض .

وكان لهذا المشهد المثير أثره في بث الذعر في نفوس رفاقه من المشركين الذين لاذوا بالفرار.

وعندما اعتلى علي صدر خصمه بصق " ابن ودّ " في وجه علي ، وشعر علي بالغضب ولكنه توقف فلم يقدم على قتله إلى أن سكن غضبه حتى لا يكون قتله انتقاماً ، بل خالصاً لوجه الله وفي سبيل الإسلام .

لقد كان علي في حروبه ومعاركه مثلاً أعلى للفروسية، وتركت مواقفه آثارها في تاريخ العرب و الإسلام. وعاد علي يحمل بشارة النصر إلى الرسول (صلى الله عليه وآله) الذي استقبله بحفاوة وقال : " قتْل علي لعمرو يعدل عبادة الثقلين " أي أن تلك الضربة القاضية كانت تساوي عبادة الإنس والجن .

فقد كان المشركون يراقبون المعركة ، وعندما شاهدوا بطلهم يسقط على الأرض وعلياً يهتف : الله اكبر ، تحطمت روحهم المعنوية وسيطر اليأس على قلوبهم ، فأنهوا حصارهم للمدينة وانسحبوا مذعورين تحت جنح الظلام .

في صفين :

لا قيمة للشجاعة والبطولة إذا لم يكن إلى جانبها رحمة ومروءة ، ولكي يكون الإنسان بطلاً شجاعاً عليه أن يحافظ على إنسانيته .

وهكذا كان علي ( عليه السلام )

لم يكن ليقتل مجروحاً أو ظامئاً ولا يطارد مهزوماُ ، وكانت أخلاقه في الحروب غاية في الإنسانية ، فلم يكن يستخدم الجوع أو الظمأ سلاحاً في المعارك بالرغم من أن أعداءه كانوا لا يتورعون عن ذلك أبداً ، وكانوا يستخدمون أحطّ الوسائل من أجل الانتصار .

وفي حرب صفين سيطر جيش معاوية على نهر الفرات وأعلنوا حصارهم وحرمان جنود علي من الماء.

وذكّرهم الإمام بأن الإسلام والإنسانية والفروسية تأبى مثل هذه المواقف، ولكن معاوية لم يكن يفكر في شيء سوى مصلحته وأهدافه الدنيئة. عندها هتف الإمام بجنوده: " روّوا السيوف من الدماء ترووا من الماء، فالموت في حياتكم مقهورين، والحياة في موتكم قاهرين ".

واندفعت قوّات الإمام صوب الفرات ، وسرعان ما سيطرت على الشواطئ ، فأعلن الجنود أنهم سوف يحرمون جيش معاوية من الماء ،ولكن علياً ( عليه السلام ) اصدر أمره بإخلاء الشاطئ وعدم استخدام الماء كسلاح لأنه يتنافى مع الخلق الإسلامي .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عندما كان الإمام حاكم المسلمين :
إمام الفقراء :
بالرغم من كل الآلام والمصائب التي عان الإمام منها فقد كان يباشر بنفسه شؤون الناس ، ولم يكن يعادي أحداً عداوة شخصية ، حتى الذين كانوا يعادون الإمام ويضمرون له الكراهية والحقد كانوا يأخذون نصيبهم وحقهم من بيت المال ، حتى أصحابه والمقرّبين إليه كانوا يأخذون حقوقهم دون أي امتياز عن الآخرين
ذات يوم جاءته امرأة اسمها " سؤدة " شاكية بعض جباة الأموال والضرائب، كان الإمام يصلّي ولكنه شعر بظل امرأة فأسرع في صلاته ثم التفت إليها وقال بعطف:

-ألكِ حاجة ؟

قالت سؤدة باكية: أشكوك ظلم عاملك على الخراج.

فتأثر الإمام بشدّة وبكى ثم رفع طرفه إلى السماء وقال: " اللهم إنك تعلم أني لم آمرهم بظلم عبادك"، ثم تناول قطعة من الجلد وكتب عليه أمره بإقالة ذلك العامل من منصبه، وسلّمه إلى " سؤدة " التي انطلقت إلى موطنها سعيدة راضية .

وذات يوم وصلته أخبار من البصرة تفيد بأن الوالي " عثمان بن حنيف " قد دُعي إلى وليمة أقامها أحد الأثرياء فلبّى دعوته ، فبعث الإمام إليه برسالة يعاتبه فيها ويحذّره مما وراء تلك الدعوات والولائم وأن هؤلاء الأثرياء ليس هدفهم إطعام الطعام بل أنها نوع من الرشاوى والبحث عن النفوذ والسلطة في المدينة من خلال الولاة .

وقد جاء في الرسالة مختلف المواعظ والحكم التي تدفع إلى التفكير والتأمل :

أما بعد يابن حنيف ؛ فقد بلغني أن رجلاً من فتية أهل البصرة دعاك إلى مأدبة فأسرعت إليها تستطاب لك الألوان وتُنقل إليك الجفان ، وما ظننت أنك تجيب إلى طعام قوم عائلهم مَجْفُوّ ، وغني مَدْعُوّ. . .

ألا وإِنَّ لكل مأموم إماما يقتدي به ويستضيء بنور علمه ، ألا وإِنَّ إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ومن طعمه بقرصيه " .

وقد سئل أحد أصحابه وهو " عدي بن حاتم الطائي " عن سياسة أمير المؤمنين فقال : رأيت القوي عنده ضعيفاً حتى يأخذ الحق منه ورأيت عنده الضعيف قوياً حتى يأخذ الحق له .

ويقول عن نفسه: وكيف أكون إماماً للناس ولا أشاركهم آلامهم وفقرهم ؟ !

وهو لا يقيم للسلطة والنفوذ وكرسي الحكم وزناً.

يسأل ابنَ عباس ذات يوم وكان يخصف نعله:

- ما قيمة هذه النعل ؟

فقال ابن عباس بعد أن ألقى نظرة فاحصة:

- إنها رخيصة بل لا قيمة لها .

عندها قال الإمام: إنّ قيمتها عندي لأفضل من السلطة والحكم إلاّ أن أقيم حقاً أو أبطل باطلاً.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

إلغاء الامتيازات :

عندما تصدى الإمام إلى الخلافة أعلن منذ اليوم الأول سياسته القائمة على العدل والمساواة بين الناس ، لا فرق بين عربي وأعجمي إلاّ بالتقوى ، ولا بين السادة والعبيد . وقد لامه البعض واقترح عليه العودة إلى السياسة القديمة التي كان يتبعها الخلفاء .

فقال الإمام مستنكراً: أتأمرونني أن أطلب النصر بالجور ؟!

ثم قال: لو كان المال لي لسويت بينهم فكيف وإنما المال مال الله.

جاءه أخوه عقيل ذات يوم، فرحَّب به الإمام، ولما حان وقت العشاء لم يجد عقيل على المائدة غير الخبز والملح فتعجب، وقال: ليس إلاّ ما أرى
فردّ الإمام : أو ليس هذا من نعمة الله وله الحمد كثيراً .

وطلب عقيل منه مبلغاً من المال لسداد دينه فقال الإمام: اصبر حتى يخرج عطائي.

فانزعج عقيل وقال: بيت المال في يدك وأنت تسوّفني إلى عطائك.

فقال الإمام: ما أنا إلا بمنزلة رجل من المسلمين.

كان عقيل يلحّ على الإمام أن يعطيه من بيت المال ، فقال الإمام : إن شئت أخذتَ سيفك وأخذت سيفي وخرجنا معاً إلى الحيرة فأنّ بها تجاراً مياسير ، فدخلنا على بعضهم فأخذنا ماله .

فقال عقيل مستنكراً: أو سارقاً جئتُ ؟ !

عندها أجابه الإمام: تسرق من واحد خير من أن تسرق من المسلمين جميعاً.

هكذا عاش الإمام فترة حكمه كلها وهو يأكل أكل الفقراء ويعيش حياة البسطاء.

ولما قالوا له إن معاوية ينفق الأموال ويوزع الرشاوى لكي يحرز النصر، فلماذا لا تصنع مثله ؟ قال الإمام مستنكراً:

- أتأمرونني أن اطلب النصر بالجور ؟ ! واستغاثت به امرأة طردها زوجها في يوم قائظ شديد الحر ، فأسرع يردّها إلى زوجها ويصلح بينهما .

وبعد أن طرق الباب خرج شاب لا يعرف الإمام. وعندما عاتبه الإمام على فعله صرخ بوجه الإمام غاضباً وراح يتوعد امرأته بالعذاب لأنها جاءت بهذا الرجل.

وفي الأثناء مرّ بعض الناس و كانوا يعرفون الإمام ( عليه السلام ) فسلّموا عليه قائلين: السلام عليك يا أمير المؤمنين.

واندهش الشاب وسقط على يد الإمام يقبل يده و يعتذر، وعاهده إلاّ يعود إلى مثلها؛ فوعظهما الإمام ونصحهما لتكون حياتهما طيبة هانئة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
غدير خم :

في العام العاشر من الهجرة حجّ الرسول ( صلى الله عليه وآله ) حجة الوداع ، وكان في تلك المدّة يفكر في مسألة الخلافة وهو يشعر بدنو أجله ورحيله عن الدنيا فكان يحاول تمهيد الأمور إلى خليفته ووصيه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
" علي مع الحق و الحق مع علي " ، " أنا مدينة العلم و علي بابها " .

وكان جابر بن عبد الله الأنصاري يقول : ما كنّا نعرف المنافقين إلاّ ببغضهم علياً.

فقد سمع الصحابةُ سيدنا محمّد ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " أيّها الناس أوصيكم بحب أخي و ابن عمي علي بن أبي طالب فإنّه لا يحبه إلاّ مؤمن و لا يبغضه إلاّ منافق ".

وفي 18 من ذي الحجة عندما عاد سيدنا محمد ( صلى الله عليه وآله ) من حجة الوداع ومعه أكثر من مئة ألف من المسلمين ، هبط الوحي الأمين جبرائيل (ع) يحمل أمر السماء .

فتوقف الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في منطقة يقال لها " غدير خم ".

وأمر المسلمين بالتوقف، وفي تلك الصحراء الحارقة خطب الرسول بالمسلمين قائلاً: " أيّها الناس يوشك أن أُدعى فأجيب وإني مسؤول وإنّكم مسؤولون: فماذا انتم قائلون " ؟ !

قالوا نشهد أنك قد بلّغت، وجاهدت ونصحت فجزأك الله خيراً.

فقال: " أليس تشهدون أن لا إله ألاّ الله، وأن محمداً عبده ورسوله وأن جنته حق، وأن ناره حق ، وأن الموت حق وأن البعث بعد الموت حق ، وأن الساعة لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور " ؟ !

قالوا نشهد بذلك.

قال: " اللهم اشهد ".

ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : " أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وإني مخلّف فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ".

كان عشرات الألوف من المسلمين ينظرون إلى سيدنا محمد وهو يرفع يد وصيّه وخليفته عالياً .

واندفع الصحابة والمسلمون يسلّمون على علي ( عليه السلام ) ويهنئونه قائلين ، السلام عليك يا وليّ المؤمنين .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


الخلافة :

توفي سيدنا محمد ( صلى الله عليه وآله ) وفُجع المسلمون برحيله ، وفي تلك الأثناء اجتمع بعض الصحابة بعيداً عن أعين المسلمين و اغتصبوا الخلافة ، ووجد الإمام علي ( عليه السلام ) نفسه وحيداً ، ففضّل السكوت حفاظاً على الدين ومصلحة المسلمين .

وعندما وصلت الخلافة إلى عثمان تسلّل الأمويون إلى الحكم فعمّ الفساد في أنحاء الدولة الإسلامية ؛ وراحوا تململون من ظلم وقهر الحكام الأمويين .

وعندما وجد المسلمون أن عثمان يساند ولاته وينفي بعض الصحابة كأبي ذر ويجلد البعض الآخر مثل عمار بن ياسر ، أعلنوا الثورة وجاءوا إلى المدينة المنورة يطلبون من عثمان التنازل عن الخلافة .

حاول الإمام علي ( عليه السلام ) إصلاح الأمور وقدم نصائحه للخليفة للعودة إلى عدالة الإسلام وعدم الإصغاء إلى المنافقين من أمثال " مروان بن الحكم " .

ولكن لا فائدة .

وتصاعد غضب المسلمين وحاصروا قصر الخلافة.

كانت حياة عثمان في خطر ، فبادر الإمام إلى إرسال ولديه " الحسن والحسين " إلى القصر ، ووقفا أمام الباب لحماية الخليفة من هجوم الثائرين .

كان عثمان مُصراً على سياسته ، وكان الثوّار في ذروة الغضب ، وانفجر الموقف عندما تَسوّر بعض الثوّار القصر ، ودخلوا على عثمان وقتلوه .

واندفعت الجماهير إلى منزل علي ( عليه السلام ) يطلبون منه تسلّم مسؤولية الخلافة ، وقد رفض الإمام بشدةٍ ذلك في بداية الأمر ولكنه وافق بعد إصرار الناس ، فتصدّى إلى الحكم وإدارة البلاد وتنفيذ عدالة الإسلام .

وهكذا انتبه المسلمون بعد ( 25 ) سنة ، فأعادوا الحق إلى صاحبه .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


حكومة علي ( عليه السلام ) :

أعلن الإمام ( عليه السلام ) منذ اليوم الأول سياسته في الحكم ، وأعلن منهجه القائم على المساواة والعدل ، وأنّه سيعيد الحقوق إلى نصابها ، وينتصف للمظلوم من الظالم
لقد تعوّد الناس طوال المدّة السابقة على الظلم وعلى الامتيازات وتجمعت الثروات الهائلة عند البعض من الصحابة والأمويين ، بينما المسلمون يعيشون حياةً صعبة محرومين من لقمة العيش الكريم .

خاف بعض الأثرياء على مصالحهم وامتيازاتهم من عدل علي ( عليه السلام ) فاختلقوا الأسباب للوقوف في وجه الحكم الجديد ، فاشتعلت الحروب الداخلية ، فكانت معركة " الجمل " في البصرة أول معركة ، ثم تلتها حرب " صفين " وبعدها معركة "النهران " .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

استشهاد الإمام :

بعد هزيمة الخوارج في معركة النهروان اجتمع ثلاثة منهم ؛ وهم " ابن ملجم " و " الحجّاج بن عبد الله " و " عمر بن بكر التميمي " وتشاوروا في قتل معاوية وعمرو بن العاص و" علي بن أبي طالب " ، وتعهد ابن ملجم باغتيال علي ( عليه السلام )
وفي يوم 19 من شهر رمضان المبارك سنة 40 هجرية . نفّذ ابن ملجم جريمته .

كان الإمام يصلّي بالمؤمنين صلاة الفجر في مسجد الكوفة ، و تسلّل " ابن ملجم" خفية ، ثم اقترب من الإمام وكان ساجداً ، وعندما رفع الإمام ( عليه السلام ) رأسه هوى المجرم بسيفه المسموم على رأسه ، وتدفّقت الدماء الطاهرة لتصبغ المحراب بلونها القاني ، و هتف الإمام : " فُزتُ و ربِّ الكعبة ".

وسمع الناس نداءً في السماء : تهدّمت و الله أركان الهدى ، قتل اتقى الأتقياء . . . قتله أشقى الأشقياء .

حاول المجرم الفرار من الكوفة فأُلقي القبض عليه .

فقال له الإمام :

- ألم أُحسن إليك ؟فأجاب ابن ملجم :

- نعم .

وأراد الناس الانتقام من المجرم ولكن الإمام منعهم، وأوصى ابنه الحسن ( عليه السلام ) أن يحسن إليه مادام حيا.

ولما استُشهد الإمام نفّذ الإمام الحسن حُكم الشريعة بالمجرم، وذلك في يوم 21 رمضان.

وهكذا رحل الإمام عن الدنيا وكان عمره بعمر سيدنا محمد ( صلى الله عليه وآله) أي 63 سنة، وحُمل جثمانه إلى خارج الكوفة و دُفن سِرّاً تحت جُنح الظلام.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/AnwarAlyaqeenInstitutyForComputer http://twitter.com/#!/zuhayr2009 https://www.youtube.com/user/MrZuhayr2009 http://anwaralyaqeen.org
 
تهدّمت و الله أركان الهدى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حياة السفراء الأربعة للإمام الحجة
» انظر إلى الإعجاز العلمي للقرآن الكريم وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
» دكتور مصري يثبت عدد الأئمة من القرآن
» الفيلسوف التيجاني
» الدعاء المعجزة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معهد أنوار اليقين للحاسبات :: الإسلاميات :: سيرة الأنبياء والأئمة المعصومين-
انتقل الى: