بركات سعد حيدر عضو مشارك
الدولة : رقم العضوية : 14 عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 21/09/2009
| موضوع: العين الطائفية الأحد فبراير 27, 2011 9:41 pm | |
| العين الطائفيه
عاشت إنتفاضة تونس ومصر ... ولتسقط إنتفاضة البحرين . صديقي ابو أية يرسل لي بين الحين والاخرى ايميلات جميلة تسخر من الوضع العربي بشكل عام, فقد ارسل لي يقول (سأل أمريكي مواطن عربي: ما هي طموحاتك فقال العربي أن يكون لي بيت وزوجة وعمل فقال الامريكي هذه حقوقك ولكني أسألك ما طموحاتك!), فالاخ العربي الشقيق لا يفرق بين الحقوق والطموحات ولا يعرف غير ما تربى عليه من مناهج التعليم الدكتاتوري. والغريب في أنتفاضة مصر التي وصفت حسني مبارك بالدكتاتور انه لا يوجد شارع واحد بإسمه ولا جامعة او كلية بإسمه ولا يوجد تمثال له في مصر كلها, وليس من أصول ريفية مجهولة (غير معروف الأصل والنسب) أو ادعى أنه حفيد الرسول الكريم ونشر شجرة مفصلة أعدها ;أخصائيون بنسبه الشريف! ولم يترك الدراسة بعد اشتراكه في عملية إرهابية فاشلة لقتل رئيس وزراء وهرب الى خارج البلاد وترأس الجهاز السري الخاص بتصفية الخصوم ثم صعد فجأة الى منصب نائب الرئيس فالرئيس، ولم يدعى بأنه أكمل دراسة القانون وهو في السلطة ومنح نفسه شهادة الدكتوراه الفخرية فيها, بل تخرج من الكلية العسكرية وهو ابن معلم وترقى في المناصب العسكرية دون قفزات. ولم يقم بأحالة الرئيس العجوز السابق الى التقاعد وقتل أحد أبنائه ثم أقام مذبحة بعد أيام من استلامه السلطة أعدم فيها العشرات من قيادات حزبه ورفاقه في الحكم, ولم يشن حرب إبادة داخلية ضد الاقباط او الاخوان المسلمين مستخدما ضد شعبه قنابل النابالم وصواريخ أرض أرض والمدفعية الثقيلة والأسلحة الكيماوية مما أسفر عن استشهاد مئات الآلاف من المواطنين, ولم يدخل مصر في ثلاثة حروب كبرى أحرقت الأخضر واليابس وقلصت عدد النخيل من 30 مليون الى أقل من خمسة ملايين! ولم يدمر كل المرافق السياحية في مصر فأحرق المصائف بالاسلحة الكيميائية وجفف أهوارا تكبر الكويت بل ترك دولة مليئة بالمنتجعات السياحية وجلب لها الاستثمارات الاجنبية, ولم يشرع قوانين منشورة ومعلنة بقطع الآذان وبتر الأيدي وقطع الألسنة والرؤوس لمعارضيه ومخالفيه!! ولم ينفق المليارات من أموال شعبه على الماكنة الإعلامية الخرافية التي كان هدفها الوحيد تحسين صورته وإظهاره أمام المواطن العربي الساذج بطلاً قوميا من طراز صلاح الدين أو أنفق المليارات على الحركات والفصائل الثورية في أصقاع الأرض, ولم يبدأ حربا مع جيرانه واحتل مناطق شاسعة منهم قبل أن يرغم على الانسحاب منها ليعود ويتنازل عن أجزاء من اراضي دولته بل كان بطلا عسكريا حارب اسرائيل ولم يحارب العرب والمسلمين. ولم يلقب بأكثر من 101 لقبا نشرت في ملصقات خاصة أجبر الكثير من الموظفين على شرائها (من تلك الألقاب: بطل التحرير القومي، القائد الملهم،قائد الجمع المؤمن، سليل الدوحة المحمدية.. أبو الليثين..باني مجد الأمة), ولم يطلق العنان لابنه المدمن المتخلف عقلياً لاغتصاب من شاء من بنات الأسر المصرية ولم يكن لابنه هذا وكلاء متخصصين لاصطياد الفتيات من المدارس والجامعات. فتبا لإمة تقول عن حسني مبارك دكتاتور وتقول عن صدام حسين ;القائد الشهيد مشكلتنا في العراق ليست مع دكتاتور يحكم بلدا عربيا بل مع العقل العربي الذي يعلم كل هذا عن جرائم صدام ويترحم عليه, هذه العقلية لا تصنع ديمقراطية لإن الديمقراطية ثقافة تؤمن بالعدالة بين البشر أما من يمجد طاغية سفاح هتك حرمة بلد اخر فتلك ليست من الثقافة الديمقراطية بشئ. والغريب ان كثير ممن خرجوا في مصر للاحتجاج تصوروا ان سبب الفقر في مصر هو نظام مبارك ومع رحيله سوف تمطر السماء منا وسلوى, والحقيقة ليست كذلك بل ان مصر مقبلة على سنوات مجهولة ولعل في انتفاضة اندونيسيا عام 98 التي اطاحت بالرئيس سوهارتو لاسباب اقتصادية عانت اندونيسيا اقتصاديا اكثر مما كان قبل الاطاحة. مما لا شك فيه ان حسني مبارك كان رجلا ظالما متعجرفا مغروا ترك الفاسدين من حزبه ينهبوا ثروات مصر عبر وسائل قانونية, ولكن هذا لا يعني ان مصر كانت ستتحول الى تركيا 2011 من ناحية الديمقراطية والتحسن الاقتصادي, فتركيا استفادت كثيرا من التسهيلات الاوربية في التجارة ومما يجدر قوله ان الاسلام السياسي التركي متطور كثيرا عن الاسلام السياسي المصري الى درجه ان حزب اردوغان الحاكم اصدر قانونا يعتبر الزنا ليست جريمه بل حرية في العلاقات الفردية, فهل الاسلام السياسي المصري قادر على ذلك! فرح العرب في اقاصي المعمورة بزوال ملك مبارك وبالانتفاضة المصرية المباركة وقبلها فرحوا بزوال ملك بن علي في تونس وربما في قادمات الايام في بلد عربي اخر ..... وسيفرحون ولكن بشرط ان يكون بلدا سنيا لا شيعيا! فهل سيفرحون لانتفاضة البحرين .... لا اظن ذلك! فمن يترحم على صدام القائد الشهيد ويلعن مبارك الدكتاتور لن يرضى بزوال الملك السني في البحرين لحساب ديمقراطية تجعل السني والشيعي على قدم المساواة, فهم لم يفرحوا لديمقراطية العراق لانها جعلت السني والشيعي ولأول مرة على محجة بيضاء واحدة في الحقوق والواجبات. | |
|
زهير الفتال Admin
الدولة :
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 819 تاريخ التسجيل : 08/07/2009 العمر : 62
| موضوع: شكرا الأحد فبراير 27, 2011 10:28 pm | |
| السلام عليكم أخي العزيز بركات المحترم إن مساهمتك هذه وضعت أمامي خطوطاً عريضة عن معانات العالم العربي الذي عانا ما عاناه من حكامه الذين وضعوا أمامه خطوطاً ليسير عليها طيلة هذه السنوات وحجبوا عنه مسالك التفكير والتفكر في كل ما رسموه له من خطوط وما نراه اليوم قد يكون بداية النهاية لهذ الخطوط التي رسمها الحكام لشعوبهم مع اختلاف هؤلاء الحكام بتصرفاتهم مع شعوبهم ومع اختلاف ثقافة هذه الشعوب فكل ما رسم من أفكار كان كرها لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) لأنه خليفة رسول الله وابن عمه ووليه المنصَّب بأمر الله عزَّ وجل فمتى تصحوا أمة محمد وتستعيد مجدها التليد وتنتبه لما كانت فيه من خديعة وخداع لترى الحقيقة الساطعة سطوع الشمس في وضح النهار فشكرا لك أخي العزيز متمنيا منكم المزيد من المساهمات
| |
|